• القطاع يعاني المجاعة وسط القصف المتواصل
• صغار القطاع يحاربون الجوع

مشهد صعب ومؤلم، فالجوع أنهك جسدهم المتعب، وأصبحت أجسادهم الغضة مُتألمة، ويصعب الكلام أمام قهر الحرب التي تواصل نهش أهالي القطاع.

اقرأ أيضاً : "أكلكم في الجنة".. وفاة صغيرين في القطاع بسبب المجاعة

وأمام هذه الصورة العابثة، يقف المرء منصاعا وراء إنسانيته ، إذ تنكوي المفردات في ثنايا الكلام، إذ نجد هذا الصغيرة يجلس بجوار طبق قبل تناول وجبة "الإفطار" في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك، في ملجأ للنازحين في رفح بجنوبي القطاع.

هذه الصغيرة تنتظر أن تأكل الطعام "الزهيد" فقد مضت أيام ولم تتناول شيئا، وأصبح محياها يبكي حسرة، فقد اعتادت على تناول الطعام في وقته، إلا أنها اليوم تعيش في مجاعة قاسية.

لم تضع يدها على وجبة الطعام، فقد ظنت أنه "ليس للأكل" أو من أجل التقاط الصورة، أو أنها تشعر بالخجل فلم تعتد على تناول الطعام بعيدا عن والدتها.

أيتها الصغيرة، سيأتي يوما تحدثي أبناءك عن صمودك في وجه الكيان، فالنصر قادم ما دام هناك من يستبسل من أجل الوطن… "ولا نامت أعين الجبناء".