أيمن زيدان بعد فقدان ابنه وشقيقه :" لا قيمة للشهرة والثروات"
- زيدان :"أدركت أنه لا قيمة للشهرة والثروات.. وأتجاوز آلام رحيلهما بالإيمان"
عبّر الفنان السوري أيمن زيدان عن آلامه النفسية الممتدة منذ وفاة ابنه الأصغر "نوار" إثر إصابته بمرض السرطان، عام 2011، وكذلك شقيقه الأصغر الفنان شادي زيدان، واصفًا ذلك بقوله: "فقدان موجع وصعب، فقانون الحياة عادةً يقول إنّ الأبناء يشيعون آباءهم، لكن المعادلة جاءت معي عكسية تمامًا".
اقرأ أيضاً : العوضي ممتنناً لطليقته ياسمين عبدالعزيز: "تدعمني رغم الطلاق"
وقال أيمن زيدان، خلال لقائه في إحدى البرامج التلفزيونية، إنه عاش مفارقة غريبة، وقت إصابته ابنه بالسرطان، حيث كان يُصور عملًا كوميديًا آنذاك، "كنت أعالج ابني من هذا المرض، وأجلس معه ساعتين يوميًا قبل الذهاب إلى التصوير، وبعدها أعود له مُجددًا لأقيم معه ساعات الليل،
وقتها أدركت المعنى الحقيقي لقيمة الفنان، وأنه شخص نبيل جدًا، كونه يُخفي جراحه ويتجاوز إخفاقات الحياة، ليظهر ويُفرح ويسعد الجمهور، وأعتقد أن هذه هي القيمة النبيلة لمهنة الفن، التي أتمنى أنّ أظل بها".
واستعرض الفنان أيمن زيدان، فلسفته في تجاوز آلام الفقد، موضحًا أنّ "هذه التجربة تترك بداخل الشخص، إحساسين كل منهما عكس الآخر، الإحساس الأول يُقنع روحك بأنّ المتوفي ذهب لمكان أفضل وأجمل من الحياة الدنيا،
مما تتناقص آلام الجرح نوعًا ما، وذلك يتوقف على حجم إيمان وثقافة الشخص ذاته"، متابعًا "الإحساس الثاني، هو الإدراك بأن لا قيمة لشيء في هذه الحياة، وتسأل نفسك.. لماذا تتمسك بتفاصيل الحياة؟..
ماذا تعني الشهرة والثروة والنجومية؟ فجأة كل هذا الهوس والهاجس الذي يسكنك قبل أن تفقد أحد، تكتشف ألا معنى منه، وأن الأهم من كل ذلك، أنك تظل مع كل من تحبهم، ويكون ذلك هدفه الذي تسعى له".