"عيد القطاع حكاية أزلية".. إشعال شمعة بدلا من لعـنة الظلام
- عيد الفطر في القطاع بنكهة الإرادة
- أهالي القطاع يتعايشون مع الحرب بقوة وثبات
لم يكن عيدهم هذا العام كباقي الأعياد، فقد در الكيان بيوتهم وبعثر ألعابهم ومزق ملابسهم واستبعد السعادة من قلوبهم، وبقيت رائحة المعمول يشتمونها من ذكريات الماضي.
اقرأ أيضاً : "درس في الإرادة".. طقوس العيد حاضرة في القطاع رغم الحرب البائسة
جاء عيد الفطر بعد شهر رمضان الذي كان قاسيا عليهم ، وكان حزينا قاسيا على براءتهم، فقد كانوا يتوجهون برفقة آبائهم إلى صلاة العيد، مكبرين مبتهجين وقد ارتدوا الملابس التي طالما انتظروا ارتداءها، ينتظرون"العيدية"، إلا أن اليوم اختلف الحال وأصبحت
الحرب غصة في قلوبهم على وقع الجوعالذي بات كابوسا يؤرق أهالي القطاع.
هنا القطاع، شق الأهالي الحزن من أجل التعايش مع مرارة الحرب، ومن أجل رسم ملامح الفرح رغم استحالتها إلا أنهم تمكنوا من إشعال شمعة بدلا من لعنة الظلام، إذ اعتادوا على شحذ الهمم من شمسهم التي تعيد لهم الأمل كل صباح.
صور لم تغب
صغار القطاع، أجيال لم تغب صور المشاهد وصور الوداع الأخير لأمهات وأباء ودعوا فلذات أكبادهم ، وأخذوا على عاتقهم أن يجعلوا ركام القطاع بردا وسلاما ليحيوا فيها في دمره الكيان.
أراجيح في مختلف مناطق القطاع، في اليوم الأول من عطلة عيد الفطر، وسط القصــف المتواصل، فرصة لتناسي الأوجاع لو برهة، في مشاهد باتت تبث للعالم رسائل في النضال والتضحية والإرادة، ولا تزال تراهن على النصر القادم بإذن الله تعالى.
نقل السلطة في القطاع إلى مصر
وفي تطورات الأحداث في القطاع، قال وزير دفاع الكيان الأسبق أفيغدور ليبرمان إن رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو يتصرف عكس المصلحة القومية وعليه نقل السلطة في القطاع لمصر.
ولا يزال الكيان يواصل وحشيته بحق القطاع، فقد قصف ميناء الصيادين ومحيطه غربي مدينة القطاع.
ويشكو الصيادون في ميناء المدينة من أوضاع صعبة ومعاناة يواجهونها في تأمين قوت عائلاتهم بعد تدمير كبير خلّفه الكيان في كل أرجاء الميناء وقواربه، في الوقت الذي لا يزال القطاع يسجل أروع ضروب التضحية.