من العدم موجود.. أهالي القطاع يستلهمون القوة من أرضهم
- القطاع يتســلح بالعزيمة والإرادة لمواجهة الكيان
- أهالق القطاع يوجهون رسالة إلى العالم بثباتهم
منذ الحرب التي بدأت قبل نحو 9 أشهر، انقلبت حياتهم رأسا على عقب، وباتت الشوارع تتحدث عن آلامهم، والخيم تشهد حسراتهم، في وقت يقاومون بعزيمة تُدرس إلى العالم.
اقرأ أيضاً : في القطاع.. أقدامهم تنزف من شظايا الصواريخ وتحترق من الأجواء اللاهبة
وأمام تحدي الحياة، وقوة شعب وإيمان أصحاب الأرض تختزل كل معاني الكرامة والكبرياء والعنفوان، لتُجسد صور تحلق في سماء الوطنية.
صور ومشاهد ه قطرة من بحر المعاناة في القطاع، وسط تعايش نع أحداث عصيبة حولت السماء مكانا للصواريخ والأرض شاهدة على كارثة إنسانية حيث سياسة الإبادة الجماعية والجوع والعطش، ومكان لافتراش الخيم للنزوح إليها.
ومع انعدام المياه، نجد أهالي القطاع يُسخرون من المستحيل ممكن، ومن العدم موجود، لعل في ذلك تخفيف من وطأة المعاناة الحقيقية التي يعيشونها، فبات الابتكار لديهم عادة مألوفة من أجل التمكن من العيش وإن استمرت تل أبيب في سياستها البائسة.
وفي هذه الصورة، نجد امرأة تغسل ابنها بدون صابون ومع القليل من الماء في خيمة النزوح في دير البلح وسط القطاع، رغم نقص المواد الخام والإمدادات الصحية، لتقدم رسالة قوية مفادها أن الحرب لن تثنهم عن التشبث بأرضهم.
هذه الفلسطينية اعتادت أن تحمم أبنائها في منزلها في القطاع كل يوم، لتهدأ نفوسهم في ظل الأجواء الصيفية الحارة، إلا أن ذلك بات في "خبر كان" وأصبحت الحياة صعبة عصيبة.
تطورات الأحداث في القطاع
وفي تطورات الأحداث في القطاع ، يواصل الكيان لليوم الـ277 من العدوان قصفه مناطق عدة، في أعقاب معارك ضارية بين قواته والمقاومة في تل الهوى، في القوت الذي أفادت وسائل إعلام عبرية بوقوع 4 أحداث أمنية صعبة يواجهها الجيش.
وأعلنت كتائب القسامعن تفجير عبوات في قوات راجلة وإيقاع أفرادها بين قتــيل وجريح وتدمير دبابة وناقلة جند وجرافة وجيب عسكري بتل الهوى، في حين كثف جيش الكيان قصفه على الحي، وهذا ما تسبب في موجة نزوح واسعة بعد توغله بشكل مفاجئ فيه.