رغم نزفه .. حمل روحا فوق روحه
- الكيان يواصل استهداف النازحين في القطاع
- اهالي القطاع يعانون مرارة الحرب
رغم أنه بالكاد يمشي وسط الحرب البائسة، إذ الصواريخ المنتشرة في سماء القطاع، والمجاعة المستفحلة والأمراض المتفشية، والمنازل المدمرة والقلوب المنفطرة، وسط أجواء صيفية لاهبة
اقرأ أيضاً : يصنعان الحلوى فوق الركام.. نازحة وزوجها يحولان مرارة الحرب إلى أمل
هذا الغزي حمل قطته وفر بها مع آخرين من مخيم مؤقت للنازحين في خان يونس جنوبي القطاع، فر حاملا معه روحا غير روحه رغم نزفه وآلامه، متناسيا قسوة الطريق المتناثرة فيها شهداء ارتقوا جراء استهداف متواصل
وغاشم.
طريق طويل، وعيون باكية وقلوب حزينة، وأمعاء خاوية ، وأفكار متبعثرة تسيطر على هذا الرجل، برفقته عائلته التي حملت الاحزان فوق كاهلها على أمل إيجاد مكان آمن، إلا أن ذلك بات صعبا للغاية في ظل همجية الكيان الهش.
تطورات الأحداث في القطاع
وفي تطورات الأحداث في القطاع، يواصل الكيان عدوانه لليوم الـ308، في القوت الذي بثت كتــائب القسام مشــاهد لكمين أعدته لقوات الاحــتلال، قبل نحو 8 أشهر، في منطقة مسجد البراء، في تل الهوى، جنوب غرب مدينة غــزة.
وأظهرت المشاهد أن مقــاتلــي المقــاومة انتظروا 8 أشهر في عقدهم القتالية لتنفيذ كمين "البراء" المركب.
كما أعلنت الكتائب أن مقاتلـيها في حي تل السلطان غرب رفح، استهدفوا مبنى تحصنت به "قوة إسرائيلية" من 9 جنود وأوقعوا أفرادها بين قتــيل وجريح ورُصِدَ هبوطُ مروحيات للإجلاء.
واعترف جيش الكيان بإصابة 12 جــنديا في معارك غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وبذلك يرتفع عدد جرحاه إلى 4284 ضابطا وجنديا، منهم 639 جروحهم بالغة الخطورة، فيما بلغ عدد قــتلاه 689 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب.
وأعلنت حركة المقــاومة الإسلامية (حــماس) استشهاد القائد بجناحها العسكري سامر الحاج في غارة نفذت بمسيّرة للاحتلال الإسرائيلي بمدينة صيدا جنوب لبنان.
وشهد قطاع غــزة يوما داميا آخر، إّ سقط عشرات الشهداء في قصف عدة مناطق ، كما استهدفت منطقة المواصي التي تؤوي نازحين بخان يونس.