احتضنها وأنهى حياتها.. حادثة مؤسفة يشهدها الأردن بسبب "صورة"

منوعات|19/09/24
احتضنها وأنهى حياتها.. حادثة مؤسفة يشهدها الأردن بسبب "صورة"
صورة تعبيرية لشخص يشعر بالندم
  • "التمييز" تنقض قراراً لمحكمة الجنايات بحق شخص قتل طفلته
  • خلافات زوجية تتطور إلى الانتقام وإنهاء حياة ابنته

وضع طفلته في حضنه وخنقها، بقصد إنهاء حياتها انتقاما من طليقته، بعد أن شاهد صورا تجمعه مع أحد الأشخاص عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، خلاصة حادثة راحت ضحيتها ابنته التي تبلغ من العمر نحو عامين.

اقرأ أيضاً : "صورت ممارساتها اللاأخلاقية ".. كانت تبحث عن عمل ووقع المحظور في الشركة

الحادثة وقعت في وقت سابق، إلا أنها أشعلت مواقع التواصل في الأردن على وقع استياء النشطاء، بعد أن نقضت محكمة التمييز، قراراً، لمحكمة الجنايات الكبرى، يقضي بوضع شخص قتل طفلته، ذات العامين، خنقاً، بالأشغال

المؤقتة، لمدة 20 سنة، بعد تجريمه بجناية القتل القصد.

خلافات زوجية

وتتلخص تفاصيل القضية، إن المتهم، كان متزوجا من المشتكية، (والدة الطفلة المغدورة)، وبعد مرور نحو عام ونصف، أنجب منها طفلتهما التي راحت ضحية والدها.

وبعد نحو عام، حصلت خلافات زوجية وعائلية، ما بين المتهم والمشتكية، نتيجة تعاطي المتهم للمواد الممنوعة، ونتيجة رغبته بعمل المشتكية، في أعمال التسوّل والدعــارة، إلا أن المشتكية، رفضت ذلك، وتركت منزل الزوجية،

وتوجهت إلى منزل أحد أقاربها.

وخلال إقامتها هناك، تقدمت بشكوى شقاق ونزاع، لدى المحكمة الشرعية، وحصلت على حكم، يقضي بطلاقها، وقد حاول المتهم عدة مرات، اقناع المشتكية بالعودة إليه، إلا أنها، كانت ترفض، حيث كان يهددها باخذ ابنتها، حيث

كانت الطفلة تعيش مع والدتها.

وفي أحد الأيام، وبعد أن اقتربت الطفــلة المغدورة، من العامين، عمراً، أحضرها المتهم لمشاهدتها، وبقيت الطفلة في منزل ذويه، بناءً على اتفاق مع المشتكية، وبعد مرور أسبوع، تواصل المــتهم مع المشتكية، لإعادة الطفلة

إليها، إذ أبلغته أنها خارج البيت، وطلبت منه إحضارها، في اليوم التالي.

المتهم شاهد صورة لطليقته، مع أحد الأشخاص، على موقع التواصل الإجتماعي، ما أدى، إلى غضبه نتيجة تصرفات المشتكية "طليقته"، ورفضها العودة إليه.

المتهم انسلخ عن انسانيته وأخذ طفلته إلى إحدى المناطق، وتوجه إلى ساحة ترابية، ووضع طفلته في حضنه، وخنقها بكتم نفسها، بواسطة يديه، حتى فارقت الحياة.

تصوير الجــريمة

وبعد أن تيقن من وفاتها، قام بتصوير الطفلة، وإرسال صورها لوالدتها، وأرسل لها تسجيل صوتي، يشير فيه، إلى قتــل ابنته واتصل بعدها بأحد أفراد أسرته، وأخبره بالواقعة، ولاذ بالفرار.

وبعدها تم نقل جثة الطفلة، إلى الطب الشرعي، وعلل سبب الوفاة، بالاختناق العنفي، الناتج عن كتم النفس.

وبعد مرور 10 أشهر، قبض على المتهم، وبالتحقيق معه، اعترف بالوقائع المذكورة، وأنه لم يقتل طفلته عن تخطيط، وسبق إصرار، إلا أن محكمة التمميز وجدت أن ظرف التشديد، تحقق في هذه الجريمة، وهو سبق

الإصرار، وعلى ضوء ذلك، تم نقض قرار محكمة الجنايات.

أخبار ذات الصلة