نزوح على وقع الهموم.. شوارع القطاع بين الفرار والدمار
- القطاع يئن إثر استمرار سياسة الكيان الهمجية
- أهالي القطاع صابرون بوجه السياسة البائسة
وكأنه مشهد في فيلم أو كابوس يصعب تصديقه، لكنه في الحقيقة واقع مرير وصورة متكررة في القطاع الذي لا يزال في جرحه القاسي، وسط كارثة إنسانية متفاقمة يصعب حصرها أو التخلص منها نتيجة للسياسة الهمجية التي يتبعها الكيان.
اقرأ أيضاً : قهر شعب.. أحزان أثقلتها فبكت بوجع الحرمان
مرارا يفرون من ويلات الصواريخ، يحملون أمتعتهم وما تبقى من ذكريات، يمشون في شوارع بالكاد يمكن المشي فيها، يتلعثمون بعد رؤية أبنائهم المصفرة وجوههم يبكون جوعا وألما، ورؤية زوجاتهم تائهات أمام ثباتهن وإراتهم، إلا أنها معادلة الحرب التي لا
يمكن تحقيق الموازنة فيها.
ما بين أحلام مدفونة وقلوب منفطرة، ساروا وهمومهم مرسومة على محياهم التي أعياها رماد الصواريخ ومناظر يصعب النظر إليها، في وقت لا يزال الكيان يمارس أعنف حرب، ويرتكب مجازره التي تغضب العالم.
العالم اعتاد المشاهد والكوارث التي يشهدها القطاع، وباتت الحرق والقتل والسلب والحرمان والجوع والعوز والخوف عناوين بارزة لا يمكن التغاضي عنها.
تطورات الأحداث في القطاع
وفي تطورات الأحداث، يواصل الكيان عدوانه على غزة لليوم الـ374 ، في الوقت الذي تواصل تل أبيب شن غارات جوية عنيفة على القطاع الفلسطيني المحاصر ولبنان، كما وواصل الكيان عمليات الهدم والقصف الكثيف لمنطقة جباليا لليوم العاشر على التوالي.
وخلال الساعات الماضية، ارتكب جنود الكيان مجـــزرة جديدة بمدرسة في مخيم النصيرات أدت إلى استشــــهاد 22 شخصا بينهم 15 طفلا وامرأة وأصيب حوالي 80 آخرين، ليرتفع عدد مراكز النـــزوح التي قصفها الكيان منذ تشرين الأول/اكتوبر من العام
الماضي إلى 191 مركزا.
وفي لبنان استهدفت الغارات عدة بلدات بالشرق والجنوب، في حين قتـــل 4 إسرائيليين وأصيب 67 آخرون بهجوم مزدوج بالمسيّرات والصواريخ شنه حـــزب الله على بنيامينا جنوبي حيفا، وصف بأنه الأكثر دموية منذ بدء الحرب.
وأعلن الحزب أنه قصف "مواقع إسرائيلية" برشقات صاروخية وخاض اشتباكات مع تجمعات "العدو" في الجنوب.