أطفأ كاميرات المراقبة.. تفاصيل جديدة وصادمة لحادثة تقطيــــع جثمان شخص

منوعات|19/10/24
أطفأ كاميرات المراقبة.. تفاصيل جديدة وصادمة لحادثة تقطيــــع جثمان شخص
صورة تعبيرية لشخص في السجن
  • المتهم كان ممرضا واستدرج صديقه للتخلص منه
  • المتهم خدر صديقه وقطعه ووزع جثمانه

تفاصيل مروعة صدمت أردنيين بخصوص جريمة قتـــل وتقطيع جثمان شخـــص على يد صديقه، وإلقائها في عمان وسلحوب والرمثا في شهر تموز/يوليو الماضي، وسط الاستياء العام.

اقرأ أيضاً : في المركبة .. تعرّف عليها في الشارع العام ووقع المحظور

التفاصيل كشفت عنها "رؤيا" بعد أن بدأت محكمة الجنايات الكبرى النظر في القضية التي أثارت الرأي العام في الأردن.

المتهم الذي كان يعمل ممرضا والموقوف على ذمة القضية، نفى التهمة الموجهة له وهي جناية القتـــل العمد سندا لأحكام المادة 1/328 من قانون العقوبات الأردني، فيما شهدت الجلسة السابقة الاستماع إلى عدد من شهود النيابة في القضية.

تجارة خاصة

وكشفت لائحة الاتهام أن المـــغدور على معرفة بالمتهم بحكم الجوار منذ 35 عاما، وكان المتهم قد عرض المغدور وأخبره عن عمله في التجارة الخاصة ببيع بطاقات الهواتف، وعن أرباح حققها من وراء ذلك، وأنه بإمكانه زيادة الأرباح إذا توفر لديه المال،

ونتيجة لتلك الإغراءات التي استخدمها استطاع أن يقنع المغـــدور، ويعطيه مبالغ مالية حتى يشغلها له.

وأشارت اللائحة إلى أن المتهم اتفق مع الضحيـــة على أن تكون النسبة من الأرباح 25%، حيث كان الأول ملتزما في البداية في تسليم الأرباح وفق النسبة المحددة، إلى أن سلّم المغدور للمتهـــم مبلغ 150 ألف دينار.

وبعد استلام المتهم المبالغ أخذ في تخفيض نسبة الأرباح حتى وصل إلى أن لا يعطيه أي شيء، وكان يختلق الأعذار في كل مرة، وآخرها أن احتجاز تلك المبالغ.

التخلص من جاره

وفي شهر رمضان من عام 2024، كشف المغدور كذب صديقه، وأخذ الأخير يخطط ويتحيّن الفرصة للقضاء على الأول، وإسكاته حتى لا يفضح أمره وكذبه عند الناس.

ولفتت اللائحة إلى أن المــغدور استمر في مطالبة المتهم بإعادة رأس المال، حتى عقَدَ المتهم العزم على قتل المغدور.

المتهم قرر التخلص من "جاره" وصديقه، فأحضر مادة مخدرة تستخدم في العمليات الجراحية، إضافة إلى منشار لقطـــع العظام وسكيــــن لقطع اللحم، وكان يبحث عبر الإنترنت عن كيفية إخفاء الجريمة وحذف كذلك الرسائل قبل ارتكاب الجـــريمة.

وطلب المتهم من زوجته اصطحاب أطفالهما والتوجه إلى منزل ذويها في عمان، وتمكن من إيهام المـــغدور بأنه في صدد تسليمه دفعة كبيرة من الأرباح أو إعادة رأس المال، وبعدها أطفأ كاميرات المراقبة الموجودة في المنزل من الخارج، واستدرج المغدور وطلب

منه أن يحضر بمركبته وأن يلتقي معه في منطقة في لواء الرمثا.

المغدور حضر إلى منزل المتهم

المــغدور حضر في اليوم المحدد، وطلب المتهم أن يركب معه في السيارة وأن يضع هاتفه على "وضعية الطيران"، ولثقة المـــغدور بالمتهم فعل ما طلبه منه، فأخذه إلى منزله في الرمثا، وعندما دخلا إلى المنزل، أحضر المتهم مغذّيا وطلب من المغدور أن

يكشف عن ذراعه حتى يعطيه دواء لإرخاء الأعصاب لعلم المتهم المسبق بأن المغدور يعاني من آلام في الظهر.

المغدور تردد في أخذ الإبرة، إلا أن المتهم طمأنه، وبمجرد وضع المتهم الإبرة في يد المغدور وحقنه بالمادة المخدرة فقد وعيه، فلم ينتظر حتى يأخذ المخدر مفعوله وجرّ المغدور إلى الحمام بعد تجهيزه المنشار والســـكين، وأخذ في طعنه وتقطيعه إلى أجزاء.

اكتشاف الجـــريمة

وفي اليوم التالي، وجد أحد الأشخاص جزءا من جسم المغدور في منطقة سلحوب، حيث تم إرسال عينات إلى إدارة المختبرات والبحث الجنائي التي وجدت أنها تعود للضحية، وبرجوع الشرطة إلى الاتصالات وجدوا أن المتــهم آخر من اتصل به، قبل إلقاء القبض

عليه.

وأفادت اللائحة بأن المتهم اعترف بقــتل الضحية، كما قام بدلالة البحث الجنائي على أجزاء جسم المغدور التي قطعها ورماها، وتم إرسالها إلى الطب الشرعي، وتبيـــن من عينات الكبد أن المغدور تناول مادة مخدرة.

التفاصيل المؤسفة، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، على وقع المطالب بضرورة إيقاع أقصى العقوبات بالمتهم، الذي تجرد على إنسانيته.

وعبر نشطاء عن استيائهم حيال سلوكيات المتهم، نتيجة لقطع جثمان جاره بدم بارد، دون اكتراث لكونه صديقه وجاره، ولديه أطفال.

أخبار ذات الصلة