رأي صناع الأفلام والمسلسلات في "التقريب بين الأدب والسينما"
- تامر حبيب:"قطيعة بين الأدب والسينما""
- أحمد مراد:"لا أعترف بقدسية النص"
- مريم نعوم:"ضرورة التنبه عند التحويل إلى "سيناريو" الحفاظ على وجهة نظر الأديب"
أكد السيناريست تامر حبيب أن هناك ما يسمى "قطيعة" بين الأدب والسينما، مستندا إلى تجربته، إذ بدأ في مشاهدة الأفلام في سن مبكرة واستوعب بعدها فكرة أن هناك أعمال أدبية تحولت إلى أفلام بالفعل.
اقرأ أيضاً : نيللي كريم ويوسف الشريف يؤكدان أهمية الدراما في المجتمع
جاء ذلك ضمن الحلقة النقاشية التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الخامس لمهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة التي حملت عنوان "من الكتب إلى الشاشة.. التقريب بين الأدب والسينما، بحضور الكاتبة مريم نعوم، والمؤلف أحمد مراد، وأدار الجلسة الكاتب
والناقد السينمائي رامي عبد الرازق.
تحديث القصة
واستكمل تامر حبيب حديثه، قائلا إنه شعر بالشغف وحبه لقراءة الروايات، مؤكدا استمتاعه بتجربته في مسلسل "لا تطفئ الشمس"، لكون الرواية مليئة بالتفاصيل التي وجدها مادة للسرد في 30 حلقة.
وبين السيناريست المصري أنه أصر على تحديث القصة لتناسب الجيل الجديد، مؤكدا أنه استمتع آنذاك بكتابتها وإضافة أفكاره لها مع الاستلهام من شخصيات في أعمال أدبية أخرى.
وأوضح أنه يسعى لتحويل أكثر من رواية إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية في الفترة القادمة، مؤكدا أن "السيناريست" ليس مطالبًا بأن يكون مؤلفًا، والأهم أن يجيد كتابة "السيناريو".
حمـــاس لخوض التجربة
ثم انتقل الحوار إلى أحمد مراد، الذي تُعد مسيرته الأكثر بروزًا في تحويل أعماله الأدبية إلى أفلام سينمائية، إذ يرى أن الكتابات في الفترة الأخيرة توجهت إلى الفوز بجوائز مثل جائزة نجيب محفوظ، مما أدى إلى تجاهل اهتمامات الجمهور، حتى عادوا لتحويل
مسارهم مرة أخرى لتوجيه الاهتمام إليهم من جديد.
ومن وجهة نظره، فهو غير معترف بـ"قدسية النص"، لأن تحويل الرواية إلى "سيناريو" يمنح الكاتب فرصة للتجويد وخلق عناصر بصرية جديدة تضيف إيجابيًا إلى الرواية.
وعن فرصته لتحويل نص أدبي كتبه روائي آخر إلى "سيناريو"، أكد مراد أنه متحمس لخوض مثل هذه التجربة.
وأما المعايير التي يضعها لأي سيناريست لتحويل رواياته إلى سيناريو، فهي ضرورة التأكد أولًا من قدرة السيناريست الفنية على تحويل النص الأدبي، حيث يعتبر أعماله مثل أبنائه، وفقا لما قاله مراد.
"بنت اسمها ذات"
أما عن الاقتباس من الروايات، فتحدثت مريم نعوم عن تجربتها في اقتباس "بنت اسمها ذات"، الذي حقق لها رغبة في الحكي والتأريخ الاجتماعي، مبينة أنه لم يكن من السهل أن تحكي أكثر من 60 سنة في فيلم، بل كانت شاشة التلفزيون هي الأفضل لاحتواء هذا
العمل.
وأكدت نعوم أن هناك جيلًا جديدًا من الأدباء متمسكًا برواياتهم، ما أدى إلى ظهور عدد من النصوص الأدبية التي يمكن تحويلها إلى "سيناريو"، ولكن القيود التي يفرضها الأديب على السيناريست" تجعل الأمر معقدًا.
وشددت على ضرورة التنبه عند التحويل إلى "سيناريو" الحفاظ على وجهة نظر الأديب في طرح القضية التي يناقشها العمل.
"إفلاس فكري"
وأضافت مريم أنها تعرضت للهجوم في فترة، وتم وصفها بـ"المفلسة فكريا"، إذ اعتُبرت أنها ليست لديها القدرة على كتابة "سيناريو" بل تقتبس فقط.
وعندما تبدأ في تحويل النص الأدبي إلى "سيناريو"، قالت مريم نعوم أنها تعتبر نفسها حاسمة مع الأديب، حيث لا تسمح له بالتدخل في مرحلة الكتابة. وتجد أن واحدة من أسباب تعطيل عملية الانتهاء من الكتابة وتنفيذ المشروع هي أن الأديب اعتاد على أنه يكتب
وينتهي من الكتابة ثم تُنشر، على عكس التحويل إلى سيناريو، الذي قد يمتد إلى 4 سنوات.