بحسرة وغصة .. لبنانيون عـادوا إلى ديارهم بلا ديار
- وقف إطلاق النار بين حــزب الله وتل أبيب يدخل حيز التنفيذ الأربعاء
- نازحون لبنانيون بدأوا بالعودة إلى مناطق سكنهم
عادوا حاملين معهما ذكريات مؤلمة ، فبعد عدوان الكيان على مناطق عدة فر لبنانيون من القصف الغاشم الذي كان يستهدف المدنيين، بنسف منازلهم، إلى أماكن أكثر أمانا.
اقرأ أيضاً : الكيان يستبيح مناطق في لبنان والصمود رمز وعنوان
وعلى وقع اتفاق لوقف إطـــلاق النــار بين حزب الله وتل أبيب الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء، بدأ نازحون بالعودة إلى مناطق سكنهم التي تركوها، وهم يعلمون أنها تحولت إلى ركام ورماد، وباتت الصور مجرد ذكريات، واستعادتها غصة وحسرة.
عادوا وفي قلوبهم أحزان ثقيلة وأحلام في إعادة الحال إلى أفضل الأحوال، عادوا وأجسادهم المرتعشة بردا تحمل قصصا ذهبت أدراج الرياح،فقد دُمرت المنازل ودُفنت الأشجار، وانسكبت الآمال، وتجرع لبنانيون مرارة القسوة جراء العدوان الذي تسبب بنزف
آلاف العائلات اللبنانية.
في خيام كانوا يعيشون، وسط جوع سيطر عليهم، واليوم يعودون إلى ديارهم بلا ديار، حاملين عهدا جديدا لطي صفحة بائسة من صنع الكيان، ليعيدوا أمجادهم وأصوات ضحكاتهم التي أصبحت "صعبة المنال" في ظل المعاناة جراء عدوان الكيان.
اتفاق لوقف إطلاق النار
ووافق حزب الله وتل أبيب على اتفاق لوقف إطلاق الناربينهما، وبدأت صفوف من السيارات التي تقل نازحين فروا من جنوب لبنان في التوجه جنوبا، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء.
وطلب الجيش اللبناني من سكان القرى والبلدات الحدودية تأجيل عودتهم إلى منازلهم لحين انسحاب جيش الكيان من هناك، إلا أن مركبات وشاحنات محملة بالمفروشات والحقائب وحتى الأثاث تدفقت منذ صباح الأربعاء باتجاه الجنوب عبر مدينة صور الساحلية
جنوب لبنان، والتي تعرضت لقصف عنيف في الأيام الأخيرة قبل وقف إطلاق النار.
وقالت كثير من الأسر النازحة إنها تستأجر مساكن بديلة مما يشكّل ضغطا ماليا عليها، على وقع انشغالهم بوطأة الحياة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن الوحدات العسكرية المعنية تنتقل من مناطق عدة إلى جنوب الليطاني،
وستتمركز في المواقع المحددة لها لبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوات اليونيفيل.