" موعد مع حفيدته".. ارتقاء جد "روح الروح" في مخيم النصيرات - فيديو
- ارتقاء خالد نبهان جد "روح الروح" بغارة غلى مخيم النصيرات
- خالد نبهان بات حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد لحاقه بـ"ريم"
- مواقع التواصل ضجت بخبر ارتقاء "أبو ضياء"
وكأنه على موعد مع لقاء "روح الروح"، فاليوم وبعد أن تبعثرت حياته في وداع من ارتقوا جراء الحرب المستمرة في القطاع، خاصة في وداع حفيدته "ريم"، لحق الشيخ خالد نبهان "أبو ضياء" بقافلة الشهداء إثر قصف على مخيم النصيرات.
اقرأ أيضاً : ببراءته المنسية يخفف عن والدته بعد أن تكالبت عليها الأحزان
الشيخ "أبو ضياء" ارتقى اليوم شهيدا، مخلدا وراءه ذكريات محفورة في أذهان العالم، في وداع حفيدته ريم آواخر العام الماضي، في مشهد يفطر القلوب وكأنه كان يخاطب العالم حينها، ويخاطب تلك الصغيرة التي تعلق بها فباتت له الروح لروحه، وأضحت عبارته
المخلدة أيقونة، على وقع بكائه الذي خبأ في ثناياه قصص مأساوية وليدة اللحظة في القطاع، وأضحت لا يمكن حذفها من سجلات الإنسانية.
جد "روح الروح" طالما كان يفكر بأهالي القطاع، فأخذ على عاتقه الوقوف إلى جانب هؤلاء الذين يواصلون الليل والنهار بالدعاء إلى الله عزوجل أن يزيدهم ثباتا وصبرا، فكان من أوائل الذين يقدمون المساعدات التطوعية، ويبادر في تخفيف الآلام، مسترجعا
حفيدته "ريم" التي غادرت جراء قصف الكيان، فكان رحيلها رحيلا لسعادة جدها إلى الأبد.
"نحن على العهد باقون يا بلادي"، هذا آخر ما نشره الشيخ خالد نبهان، وكأنه يعلم أنه سيغادر الحياة قسرا، متعهدا أن يبقى ملتزما بحفظه لبلاده التي تستحق منه النفيس.
اليوم سيكون اللقاء بين ريم وجدها "أبو ضياء" الذي أضاء عتمة الحياة في القطاع بإرادة وصبر وعزيمة، وينعاه نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مسترجعين قصة ارتقاء حفيدته الغالية على قلبه.
وبعد "ريم" يودع الشيخ حفيده "طارق" بقسوة المشهد التي اعتادها الغزيون في ظل حرب استباحت المدنيين واستابحت الحجر والشجر والبشر، ليلحق بهما، فكان له ما أراد اللحاق بمن أحب وبحبيبة قلبه "روح الروح".
الشيخ خالد نبهان رحل وفي قلبه حسرة وغصة، رحل وفي عينيه شوق لمن تركوه في ظلام الحرب الدامس، رحل ورحيله فخرا وهدفا .. فلله در من كان مع وطنه فلا بد للوطن أن يفاخر به.