بين الأمل والألم.. طريق النزوح محفوف بمشاهد تفطر القلوب
- النزوح إلى شمال ووسط القطاع يسيطر على المشهد
- أهالي القطاع مشتاقون إلى ديارهم رغم دمارها
تعبوا من طول الطريق المؤدية إلى الجزء الشمالي من القطاع، وسط فرحتهم بعودتهم إلى المنازل رغم دمارهم، فواصلوا الليل بالنهار مشيا على الأقدام، في مشاهد تفطر القلوب وتصاحب الإنسانية.
اقرأ أيضاً : "الأرض أرضك يا فتى".. تغربوا في ديارهم ثابتين وعادوا إليها شامخين
وقفوا على جانب طريق صلاح الدين في النصيرات من أجل تحضير وجبة طعام لسد رمق جوعهم، فقد أعيتهم الطريق كما أعيتهم الذكريات، فأخرجوا ما بجعبتهم وبدأوا في الطهي.
على جانب الطريق أمتعتهم ومقتنياتهم، وبعض الآمال من أجل مواصلة تعايشهم مع أحزانهم التي خلفتها حرب الكيان.
هكذا هو النزوح إلى شمال ووسط القطاع، مسافة طويلة وقلوب مُعمرة بالأمل وعيون مثقلة بالدموع المغموسة شوقا وحنينا إلى ديار أرغمها الكيان لمغادرتها، ووداع أشخاص كانوا بجوارهم في المخيمات الحزينة، وأطفال يبكون ومسنون تناسوا شيخوختهم وباتوا
شبابا مستعجلين الوصول، ونساء يهرولن شوقا إلى ذكريات خلت.
استمرار تدفق النازحين
وفي اليوم الـ11 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يتواصل تدفق آلاف النازحين الفلسطينيين العائدين إلى وسط وشمال القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي، بعد انسحاب قوات جيش الكيان من محور نتساريم.
وفي حين قال سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة داني دانون إنه تم إبلاغ مجلس الأمن أن حظر أنشطة وكالة الأونروا في تل أبيب يدخل حيز التنفيذ خلال يومين، نددت الوكالة مجددا بـ"الحظر الإسرائيلي".
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن اتهام تل أبيب للوكالة بالإرهاب "سابقة في عمل مؤسسات الأمم المتحدة"، مؤكدا أن الحظر الإسرائيلي لأنشطة الأونروا سيجعل مصير ملايين الفلسطينيين على المحك.
في غضون ذلك، صعّد جيش الكيان عملياته العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، وقالت القناة الـ14العبرية إن حكومة نتنياهو وجّهت بتوسيع العملية العسكرية في جنين إلى مناطق أخرى بالضفة.