قوة رغم قلة حيلتهم.. يتناولون وجبة الإفطار في العراء وحسراتهم حاضرة

Trending|05/03/25
قوة رغم قلة حيلتهم.. يتناولون وجبة الإفطار  في العراء وحسراتهم حاضرة
عائلة غزية تتناول وجبة الإفطار بين الركام في بيت لاهيا
  • أهالي القطاع لا يكترثون لحزنهم فيصنعون الأمل
  • القطاع ينهض رغم جراحه المتعاظمة

لم تكترث هذه العائلة الفلسطينية لمنزل مدمر المحاط بالركام، فجلست على في أحضان ذكرياتها، تتحسر رمضان الذي كان قبل عامين، مستذكرة الاستعداد للشهر الفضيل، والتجمع على مائدة الإفطار بسعادة غامرة، إلا أن الحال اليوم انقلب رأسا على عقب.

اقرأ أيضاً : قسوة المشهد.. طوابير طويلة تنتظر ما يسد الرمق بعد الصيام

المكان في بيت لاهيا شمالي القطاع، الزمان قبيل موعد الإفطار، الحدث قلوب تعتصر ألما وتكتوي قهرا ، نتيجة للأحداث القاسية التي تعصف بالأرض المكلومة، يواجهون المصاعب بصمود وتحد.

الصورة مشهد قاس الملامح، يُخبئ في ثناياه رسائل عبرة للعالم، حيث الجوع المسيطر على المشهد، والبرد القارس الذي حيول دون الحركة بسهولة أو الجلوس براحة، إلى جانب آلامهم التي يتعايشون معها بوجع غير محدود القسوة.

ما أمكن جمعوا ما يملكون من "حواضر الطعام"، دعوا الله أن يقبل صيامهم، وأن يثبت أقدامهم على ما يعانونه، وأن ينهض القطاع من جديد فالأهل قد اشتاقوا لطلته البهية، فنفضوا غبار الحزن عن قلوبهم، فهم شعب اعتادوا على إزاحة الهموم بصبرهم وعزيمتهم.

تطورات الاحداث

وفي تطورات الأحداث، ففي اليوم الـ46 من اتفاق وقف إطلاق النار في غــزةأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الطارئة بالقاهرة اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع، في وقت رحبت فيه حركة المقاومةبانعقاد القمة وبالموقف

العربي الرافض للتهجير.

وأكدت القمة الموقف العربي الرافض لمقترحات تهجير الفلسطينيين، واعتمدت الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع، وجاء في بيانها الختامي أن الخطة تنص على إعادة إعمار غزة وفق مراحل محددة، وترسم مسارا لسياق أمني وسياسي جديد في غزة.

ودعا البيان الختامي لقمة القاهرة مجلس الأمن الدولي لنشر قوات حفظ سلام في القطاع والضفة الغربية، مشيرا إلى أن السلام هو خيار العرب الاستراتيجي القائم على رؤية الدولتين.

وقال الرئيس المصري إن "اعتماد خطتنا تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه"، مؤكدا أن "الحرب الضروس على القطاعاستهدفت تدمير سبل الحياة وخيّرت أهل غــزة بين الفناء والتهجير".

من جهتها، رحبت المــقاومة بانعقاد القمة العربية بالقاهرة في ظل عدوان الكيان المستمر ومخططات الإبادة والتهجير، معتبرة أن عقد القمة يدشن مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة.

أخبار ذات الصلة