وفي نظراتهن رسائل إلى العالم وسط ظلام دامس
- الكارثة الإنسانية في القطاع تزيد من وطأة معاناة الغزيين
- الجوع يحاصر الغزيين على وقع قصف الكيان المتواصل
وفي نظراتهن فيض من غيظ معاناتهم اللاحصر لها، وفي نظراتهن أحزان شعب متجرع القهر، وفي نظراتهن رسائل للذين خيبوا آمال شعب يستحق الحياة، وفي نظراتهن أرواح ارتقت وسكنت السماء في حرب غاشمة.
اقرأ أيضاً : أحلامهم الحصول على كسرة خبز على وقع نزف وطنهم
هائمات على وجوههن، ينتظرن دورهن للحصول على حصصهن من الطعام في مخيم النصيرات للاجئين في وسط القطاع بعد أن تمردت الإنسانية، فرسمت تل أبيب سياسة همجية، يصعب وصفها، إلا أن المشاهد صورة واضحة لقسوة باتت علامة فارقة في
التاريخ البشري.
أي كلام سيفي حق هؤلاء الذين يواجهون الكارثة الإنسانية أمام براءة الطفولة المدفونة على وقع استمرار العدوان المستفز والمهلك.
تل أبيب تواصل منع إمداد القطاع بالمواد الغذائية والإغاثية، ولا تزال الصور المؤلمة عنوان بارز في المدينة التي باتت أشبه بمدينة أشباح، وسط مقاومة أخذت على عاتقها حماية وطن والدفاع عنه.
تطورات الأحداث
في تطورات الاحداث، وفي اليوم الـ53 من استئناف حرب الإبادة على القطاع ، قصف جيش الكيان مركز تموين لوكالة الأونروا في مخيم جباليا، وأوقعت غاراته ما لا يقل عن 23 شهـــيدا.
وعلى الصعيد الإنساني، يتسع نطاق الجوع في قطاع غزة مع توقف المخابز والمطابخ الخيرية.
في الجانب السياسي، أفادت تقارير عبرية بأن واشنطن تضغط على تل أبيب للتوصل إلى صفقة بدلا من توسيع هجومها على غــزة.
وفي الضفة الغربية، استشــهد فلسطينيان في نابلس في إطار العدوان المتصاعد.
وفي تداعيات الحرب على غـــزة، دفع صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن ملايين "الإسرائيليين" إلى الاحتماء في الملاجئ، وتوقفت حركة الطيران في مطار بن غوريون مؤقتا.