فاجعة صدمت محبيها.. تفاصيل مؤلمة لرحيل أكاديمية أردنية بشكل مفاجئ

- دكتورة جامعية ترحل بحادث مروع مخلفة سيرة عطرة
- طلبتها وزملاؤها يستذكرون مناقبها الحميدة
رغم رحيلها المفاجئ منذ الثلاثاء الماضي، إلا أن صورتها لا تزال حاضرة في قلوب من أحبوها، تطرق ذاكرة كل من عرفها بابتسامتها الهادئة وأخلاقها الرفيعة، فلم تكن مجرد أكاديمية جامعية، بل كانت ملاذًا إنسانيًا لطلبتها،
ومستشارة ناصحة لزملائها، ووجهًا مضيئًا في كل ركن من أركان الجامعة.
اقرأ أيضاً : حادثة تُشعل مواقع التواصل في الأردن في الساعات الماضية
في صباح ذلك اليوم، خرجت الدكتورة الجامعية الراحلة من منزلها، محملة بحب الحياة التي طالما أحبتها كما أحبها طلابها ، حاملة في قلبها طيبة قلب وروحا سامية، وفي عينيها مكان لمن طلبها واحتاجها.
اعتادت الراحلة لقاء خريجيها الذين كانت تتابع نجاحاتهم بفخر الأمّ لا المعلّمة فقط، ولم تكن تعلم أن القدر سيعترض طريقها في لحظة خاطفة، أسرع إليها من طرفة عين، ليسدل ستار الحياة على قلبٍ لم يعرف إلا العطاء.
الحادث الذي أودى بحياتها في منطقة وادي الريان ببلدة جديتا، لم يكن مجرد خبر عابر، فقد انتشرت صور المركبة المتضررة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، تُعبّر عن هول الفاجعة، وتزيد من ألم الفقد الذي غمر كل
من سمع بالخبر.
مشهد الحادث أعاد للواجهة الحديث عن مناقب الراحلة وسيرتها العطرة، إذ تصدّر اسمها محركات البحث وصفحات الأردنيين لأيام، ولا يزال يفطر القلوب ألما وحزنا على فراقها الأبدي، فغادرت ابتسامتها وعبق كلامها.
مخلصة ومتفانية في العمل
كانت معروفة بتفانيها في عملها، بتواضعها اللافت، وحرصها على أن تكون إلى جانب طلابها في كل وقت. نعاها طلابها بكلمات تفيض حزناً وفخراً، وكتب زملاؤها عنها كأخت قبل أن تكون زميلة. لم تكن تبحث عن الأضواء،
لكن نور حضورها فرض نفسه على كل من عرفها.
ومع استمرار التفاعل الواسع على منصات التواصل، بدا واضحًا أن فقدها لم يكن خسارة شخصية فحسب، بل غياب لقيمة إنسانية وعلمية كبيرة. الدكتورة الراحلة ستبقى مثالاً للعلم المقرون بالخلق، وللعطاء الصامت الذي يترك أثراً
لا يزول.