وداع لم يُكتب له لقاء.. "طفل الرابية" فقد حياته في حادثة تفطر القلوب

منوعات|18/09/25
وداع لم يُكتب له لقاء.. "طفل الرابية" فقد حياته في حادثة تفطر القلوب
صورة تعبيرية لطفل يحمل حقيبة مدرسية
  • ودعته والدته في المنزل ولم يعد إلا مكفنا
  • سائق باص المدرسة دهسه أثناء عبور الشارع

خرج الطفل البريء، ذو الأربعة أعوام، من منزله صباحًا وهو يحمل حقيبته المدرسية، وملامح الفرح والبراءة تزين وجهه، متحمسًا ليوم جديد من التعلم واللعب.

اقرأ أيضاً : رحل دون وداع.. تفاصيل مؤثرة لوفاة لاعب كرة قدم أردني - صورة

كانت الأم تودعه بابتسامة مشوبة بالحنين، لا تدري أن هذا الوداع سيكون الأخير، وبينما كان الطفل يعبر الطريق أمام باص نقل الطلاب في منطقة الرابية بالعاصمة عمّان، وقع الحادث الذي قلب حياة العائلة رأسًا على عقب، فقد دهس الباص الصغير، نتيجة عدم اتخاذ السائق احتياطات السلامة اللازمة وعدم التأكد من عبور

الطفل بأمان، وفق ما أفادت به إدارة السير.

خطأ سائق

التحقيقات الأولية أوضحت أن السائق لم يتابع مسار الطفل أثناء عبوره الشارع، ولم يلتزم بالتوقف في أقصى يمين الطريق لضمان سلامته، ما أدى إلى هذه المأساة المؤلمة التي أزهقت براءة الصباح وفرحة الانطلاق إلى المدرسة.

الحادث لم يكن مجرد رقم أو تقرير رسمي، بل قصة ألم وحزن عاشتها عائلة صغيرة، حيث تحولت لحظة توديع مليئة بالأمل إلى مأساة لا توصف.

فاجعة لا توصف

المشهد الصعب أمام منزل الطفل، والدموع التي ذرفت على فقده، تعكس حجم الفاجعة التي ألمّت بالأم وبكل من عرف هذا الطفل الصغير.

لم تكن لحظات الوداع الأخير مرة فحسب، بل حسرة يشوبها ملامح طفل عاد إلى منزله ولم يكمل خطواته إليه، فكان الموت أسرع من طعام الغداء أو اللعب بألعابه التي ستفتقد لمساته.