مالك مكتبي لـ رؤيا الأردنية "الحياة سوف تنتصر على الموت ورائحة الدماء" | فيديو
20 يوم على إنفجار لبنان، ولا نزال نعيش الصدمة، وتُحاول بيروت لملمة جراحها، إلا أن المأساة كبيرة وللأسف فعلاً بيروت أصبحت منكوبة، هذا ما بدأ به كلامه الإعلامي اللبناني مالك مكتبي خلال مُقابلته ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا الأردنية ليتحدث عن وضع بيروت بعد 20 يوم من الإنفجار الكبير .
نوه مالك مكتبي إلى أنه لا زال هناك حتى اليوم أكثر من 50 عائلة منكوبة ولا تعلم أين هُم أطفالهم وأحبائهم، وكان هُناك أكثر من 220 ضحية، و أكثر من 6000 جريح من بينهم 1000 طفل لبناني، ولا زال هُناك أكثر من 300 ألف منزل مُدمر في العاصمة بيروت.
الصورة سوداء لبيروت اليوم، لكنها تُحاول العودة وهُناك أمل كبير للعودة، فـ الرغبة في الحياة هي من تنتصر على الموت ورائحة الدماء، هذا ما أكد عليه الإعلامي مالك مكتبي.
وقال مُتحدثاً عن الحالة التي تعرض له نتيجة الانفجار، "لحظة الإنفجار لا تزال عالقة في ذاكرتي، لا زلت أتذكر تلك اللحظات الفاصلة بين الانفجارين، الساعة 6:7 كنت بمقر الجريدة وأنا أحاول أن أُخبر زُملائي أن يهربوا مما رأيته قُبيل الإنفجار الثاني، كانت لحظات موت رأيتُها بعيني".
وعلق على مشهد الشباب اللبناني الذي نزل لشوارع بيروت في اليوم التالي بعد الإنفجار، بأن بيروت تُشبه إرادة هؤلاء الشباب الذين بدأوا بتنظيف ما تركه الدمار، شباب بالمكانس يُنظفون عاصمتهم بوجود موسيقى الأمل التي كانت تُعزف على الأنقاض.
وحول موقفه السياسي ، لفت إلى أنه بعد الذي عاشه من هول الفاجعة ورأى الدمار والدموع التي ذُرفت على الأبناء والأهل، يقول:" عُدت و وضعت علامات استفهام حول عدد من الأمور التي كنت ضدها أو معها وبعض القناعات، ومنها الإعدام الذي كُنت ضده تماماً، إلا أني علقت على السوشل ميديا "علقوا المشانق"، والجُرح لم ولن يُلتئهم بإستقالة الحكومة، ولكن المُحاسبة قد تُخفف الألم لدى اللبنانيين، وهذا أقل شيء قد يُبلسم جراح الشعب والضرر النفسي الذي واجهه الصغار قبل الكبار".
وبدوره شكر الدُول العربية والعالمية التي قدمت مُساعدات طبية وغيرها لبيروت بعد الإنفجار، مُشيراص إلى أنه للأسف عدد كبير من مُستشفيات بيروت والمراكز الطبية تضررت، وكان الأثر كبير جداً بعد الإنفجار، وهذا لن يُساعد في حالة انتشار وباء كورونا الذي لا يزال يأخذ بالانتشار.
وأكد أن الرئيس الفرنسي كان قد أعطى مُهلة حتى الأول من أيلول لـ تقديم الإصلاحات من قِبل السياسين، وها هي المُهلة قد اقتربت، ولكن للأسف السياسيين ليسوا بحجم هذه المسؤولية، وأتمنى أن يُوحد هذا الإنفجار وهذه الكارثة اللبنانيين بكُل طبقاته للوقوف في وجه الفساد.
وفي ختام حديثه وجه رسالة " بيروت بحاجة لجميع الأشقاء العرب، وبأن بيروت ستعود كما كانت وستعود لتجمع جميع الأشقاء العرب".
لمتابعة اللقاء بالفيديو اضغط هنا.