ووفقا لصحيفة الأنباء الكويتية فقد بذلت الجهات المعنية الممثلة في الهيئة العامة للبيئة ومؤسسة الموانئ والهيئة العامة للزراعة والبلدية مع عمليات خفر السواحل جهودا لسحب الحوت النافق، حيث قال مساعد المدير العام للعمليات في ميناء الشويخ الكابتن بدر العنزي إنه تم جر الحوت النافق إلى ميناء الشويخ، حتى تم سحبه من مرسى (19 أ) بالاستعانة بفرقة عمليات وغواصين وتم ربطه ورفعه بالرافعات، حيث ستتولى البلديــة التعامــل معــه بعــد ذلك.

ورصد مقطع فيديو لحظة نقل الحوت النافق وانتشاله من قبل عمليات خفر السواحل.

من جهته قال المستشار البيئي د ..علي خريبط، إن ظاهرة نفوق الحيتان اليست بجديدة ووفقا للدراسات فإن هناك حوالي 2000 حوت تنفق سنويا حول العالم بسبب احتجازها بالقرب من المناطق الساحلية بشكل جماعي أو فردي، لافتا إلى أن نفوق هذا الحوت ربما يعود لعدد من الفرضيات العلمية التي وضعها الباحثون في هذا الشأن، ومنها أن يكون الحوت قد مات داخل البحر وجرفته التيارات المائية إلى الساحل، او انه يدخل مناطق ضحلة بحثا عن الطعام وبالتالي من الصعب خروجه من هذه المناطق بسبب ثقل وزنه.

وأشار المستشارر البيئي إلى أنه من الفرضيات انه يكون مريضا بعدوى معينة أو مشكلة في فتحة التهوية العليا blowhole وهي المسؤولة عن التهوية لديه وعند دخوله منطقة ضحلة يصعب معها التهوية الصحيحة، وقد يكون السبب قلة الطعام في المناطق الداخلية ما دفع هذا الحوت للتوجه نحو السواحل التي تتميز بوفرة الكائنات البحرية، موضحا ان الأسلحة البحرية الكبيرة ممكن أن تضلل الحيتان وتضيع طريقها وبالتالي تدخل المناطق الساحلية دون أن تدرك ذلك كما أن تغير درجة حرارة مياه البحر بطريقة لا تتحملها هذه الكائنات يؤثر عليها أيضا.

ولفت إلى أن للحيتان نظاما خاصا يوجهها في طريقها، لكن ربما لم يعمل بالشكل الصحيح وبالتالي عندما يدخل إلى المناطق الضحلة يصعب خروجه منها ما يؤدي إلى نفوقه.

وحول تحلل هذه الحيتان في المياه، قال خريبط إنها تسبب الكثير من المشاكل في حال تحللها في المياه الساحلية، لافتا إلى أنها في المياه العميقة تؤكل من قبل الكائنات البحرية، أما تحللها قرب المناطق الساحلية فيؤدي إلى مشاكل كثيرة بسبب الغازات التي تتولد في داخل معدة الحوت النافق وإذا لم يتم التعامل معه فيمكن أن تنفجر وتؤدي إلى مشاكل تضر بالصحة العامة،