أمسكت بيدها لآخر مرة.. أم فلسطينية تودّع ابنتها الخدّج قبل نقلها إلى مصر - فيديو
- وداع الأم الفلسطينية لابنتها
- مأساة الأطفال الخدّج
في لحظات مؤلمة تعكس مأساة الحياة في القطاع المحاصر، ودّعت أم فلسطينية ابنتها الصغيرة، وهي من مجموعة الأطفال الخدّج، قبل أن تنقل لتلقي العلاج في مصر.
وأخذت الأم لحظات قليلة لتقبيلها والإمساك بيدها بكل حنان، وهو لقاء يعتبر الأول والأخير قبل رحيلها من القطاع الفلسطيني المحاصر، عبر معبر رفح.
اقرأ أيضاً من الجد إلى الأحفاد عائلة قدورة تُمحى جماعياً في مخيم جباليا
مأساة الأطفال الخدّج
تشير الظروف الإنسانية في القطاع إلى أنّ الأم وابنتها ليستا بمفردهما في هذه الحالة الصعبة، حيث يعاني مجموعة من الأطفال الخدّج نفس المصير، وهؤلاء الأطفال الذين وُلدوا قبل اكتمال 37 أسبوعًا من الحمل كان من المفترض أن يبقوا داخل حضانات المستشفى لإكمال فترة نموهم وتطورهم.
مع استمرار عدوان الاحتلال، تعرّضت حياتهم للخطر داخل مستشفى الشفاء، الذي اقتحمته قوات الاحتلال، رغم المناشدات الطارئة من قبل الأطباء لإنقاذ هؤلاء الأطفال الضعفاء.
في تاريخ 20 نوفمبر، تم نقل دفعة أولى من هؤلاء الأطفال الخدّج، تضم 28 طفلًا، إلى مصر لتلقي العلاج الطبي الضروري، ولكن، أعلنت منظمة الصحة العالمية في اليوم التالي عن وفاة اثنين من هؤلاء الأطفال قبل إتمام عملية نقلهم من مجمع الشفاء إلى المستشفى الإماراتي في القطاع.
هذه الحالة المأساوية للأم وابنتها تعكس المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يواجهها الأطفال الخدّج وأهاليهم في ظل الوضع الصعب والحرج الذي تعيشه غزة، وتستدعي التدخل السريع والفوري لتوفير العناية الصحية الضرورية لهؤلاء الأطفال الضعفاء.
