"خرج ليلعب فعاد مكفنا".. تفاصيل وفاة الصغير ميار
- الطفل ميار خرج ليلعب كرة القدم فدُعس في منطقة المشارع
- الطفل ميار كان يطمح بدراسة الطب
خرج ولم يعد، خرج من المنزل، ليعود مكفنا إليه، في يوم شهدته منطقة المشارع بالأغوار الشمالية، ليضحي صورة مؤلمة لعائلته وأصدقائه ومحبيه، في حادثة صادمة، وبالكاد يمكن تصديقها.
الطفل ميار إياد الصقر (14 عاما)، عاد من مدرسته إلى المنزل، وبعد أن أكمل دراسته طلب من والدته الخروج ليلعب بعد أمضى ساعات في الدراسة.
تفاصيل مؤلمة
عم الطفل خلدون الصقر تحدث لـ"رؤيا" عن تفاصيل وفاة ابن شقيقه الذي وصفه لـ"الأغلى على قلبه"، مستذكرا خفة ظله وحبه للحياة، وكيف كانا متعلقان ببعضهما.
اقرأ أيضاً : وفاة صانع المحتوى اللبناني علي سرور إثر حادث سير خطير - صورة
وقال بحسرة متراكمة في ثنايا قلبه "خرج ميار لشارع ليلعب كرة القدم التي كان يحبها كثيرا، وأثناء ذلك وجد انها غير مناسبة للعب، فأراد أن ينفخها، ما تسبب بدهسه بحادث مؤلم".
ولفت الصقر إلى أن ميار وحيد والديه ، ولديه شقيقة تصغره، مبينا أنه تلقى خبر وفاته عند تواجده في منزل أحد أصدقائه في المنطقة.
وبحسب عمه الذي بدا في كلامه الحسرة والألم، فإن والدة ميار لم تغب بخروج ابنها إلى الشارع، إلا أنه أصر على ذلك.
الموت خطفه
وأوضح أن الطفل الذي تسبب بحزن المنطقة بأكملها، كان يرغب بدراسة الطب، إذ عرف عنه حبه للدراسة وتفوقه.
"خطفه الموت وحُرقت قلوبنا حزنا، حادث السير أتعبنا أن فارقنا إلى الأبد"، وفق عمه الذي أشار إلى أن شقيقه كان في عمان عندما علم بوفاة فلذة كبده.
فراق أبدي ، وقلوب منفطرة، وعيون باكية حال عائلة الطفل ميار، ومنطقة حزينة وأشجار متيبسة وشارع يبكي حال المشارع التي شهدت حادثة مفجعة.
وتوشحت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالسواد، حزنا على وفاة الطفل، الذي افتقدته كتبه وحقيبته وكرة القدم خاصته على فراق براءته وضحكته الساكنة في أرجاء منزله.