تفاصيل تُفطر القلوب .."حكواتي القطاع" أضحك الصغار وبعدها ارتقى مع عائلته

Trending|12/01/24
تفاصيل تُفطر القلوب .."حكواتي القطاع" أضحك الصغار وبعدها ارتقى مع عائلته
غازي طالب (يمين) مع فلسطيني يرتدي زي بهلوان (يسار)
  • غازي طالب كان قاصا يروي البطولات لأهالي القطاع
  • غازي طالب كان يضحك الصغار ويمتعهم
  • غازي طالب قاص فلسطيني رحل بشغف وطني

رحل وترك وراءه قصصا جميلة وحكايات، وارتقى في القطاع مع زوجته وصغيريه جمال وريماس، ليضحي اليوم أيقونة جميلة يصعب نسيانها.

القاص الفلسطيني وابن القطاع غازي جمال طالب الذي يُطلق عليه لقب "حكواتي القطاع" ارتقى في استهداف يد غادرة، برفقة زوجته وفلذة كبده، وبقيت رؤى الوحيدة التي باتت اليوم تعتاش ألما وحزنا بعد فقدان أسرتها.

اقرأ أيضاً : ارتقاء الصحفي محمد الثلاثيني في القطاع بعبق سيرته

غازي طالب فنان فلسطيني وناشط شاب وكان أحد أعضاء اللجنة الإعلامية الكشفية الوطنية، وعضو مفوضية شمال غزة الكشفية، كان يوصل بأسلوبه وخفة ظله رسائله الوطنية بطريقة قصصية.

ولم يكن "الحكواتي" الذي لم تكتمل حكايته يجالس الصغار فحسب بل كان يجالس الكبار أيضا، يروي لهم القصص والحكايات والبطولات، واليوم يرتقي ويُضحي هو قصة وطنية ترويها أجيال قادمة.

وزارة الثقافة الفلسطينية نعت غازي طالب وقالت إنها تفقد واحداً من أفضل القاصين في القطاع، وأحد المسرحيين والممثلين الذين ينتمون إلى جيل حديث من الفرق التمثيلية الذين أدوا مسلسلات فلسطينية تمجّد المقاومة وتتغنى بها،

وتشرح فصولاً من صمود الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الكيان.

استذكار "حكواتي القطاع"

وتابعت الوزارة "ارتقى الحكواتي والفنان والمصور غازي طالب، وهو ناشط وفنان مسرحي وحكواتي، وقائد كشفي ومبادر، ويعمل في مركز وطن للثقافة والفنون".

لجنة الإنتاج الفني في القطاع نعت ابن القطاع البار، قائلة إنها تفقد أحد أفضل الممثلين، والذين أدوا أدواراً مهمة في العديد من الأعمال، لاقت صدى جماهيرياً في الشارع المحلي والعربي .

"الحكواتي" أدى شخصية أحد المحتجزين لدى المقاومة قبل سنوات ويدعى "جلعاد شاليط" في أحد الأفلام.

حكواتي القطاع، ارتدى زيا ملونا وأدى قصة عن البطولة وأحفاد صلاح الدين لصغار مدرسة نازحين في مخيم النصيرات، وبعد أن عاد لتفقد صغاره في بيت نزحت إليه أسرته في ذات المخيم استهدف من الكيان بشكل مباشر في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول، فارتقت زوجته وصغيريه، وكأنه أراد العودة ليرتقي معهم.

روح تُعانق السماء

غازي طالب، كتب على صفحته على "فيسبوك" متسائلاً: "بتعرف شو يعني قصف؟ يعني صاروخ نازل عليك وإنت في بيتك، ما بيعرف مين في البيت كبير السن، نساء، صغار، شباب أو رجال.

وتابع "وفي لحظة إما أن تخرج بمعية ربنا سالم أو روحك تعانق السماء. هذا حال 360 كيلومتر مساحة غزة"، مضيفاً "نحن شهداء مع فارق الوقت... للقصة بقية".

أخبار ذات الصلة