• أهالي القطاع ثابتون في الحرب المستنزفة
• الجوع والعطش عنوانان بارزان لخيبة الأمل

وقفوا في ذات المكان والزمان، وقفوا بثبات رغم آلامهم وقهرهم، إذ تتلاطهم الأحزان في جوفهم، في حرب لا تزال تستهدف المدنيين، وقفوا ينظرون إلى السماء داعين الله عزوجل أن يزيدهم صبرا وعزيمة.

في القطاع، باتت لوحات باهتة تسيطر على المشهد فالجوع والعطش عنوانان بارزان لخيبة أمل، ولن نقول إلا كان الله في عونكم وقلوبنا معكم، وأبعد عنكم من خذلكم.

اقرأ أيضاً : "كيس" أثقل ظهر صبي في القطاع .. فما قصته؟

وفي لوحة باهتة والتي تختزل آلاف المفردات ، يقف نازحون فلسطينيون مصطفين في مدرسة تابعة للأمم المتحدة لتلقي المساعدات من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في رفح ينتظرون ما يسد

رمقهم ورمق عائلاتهم، في برد قارس واستمرار القصف.

انتظروا بزوغ الشمس في خيمتهم التي بالكاد تشعرهم بالدفء والأمان، ليحصلوا على الطعام، فقد أعياهم الجوع وأبكى صغارهم طويلا.

مناظر صعبة يصعب رسمها، فلامح الفلسطينيين فيها تُخبئ فيها الكثير من المعاني، واللوحة في هذا المقام بحاجة أن يتم نقلها إلى العالم على أكمل وجه، لتكون صادقة وواضحة ومفهومة.

أي رسم ذلك الذي سيوصل مدى معاناة شعب لا يزال يُسجل فجر أمل جديد بروح المقاومة.