"رثاء الأحباب".. نظرة صغير في القطاع قصيدة حزن
- القطاع مدرسة تعلم العالم الصبر والثبات
- أهالي القطاع يواجهون الخطر بعزيمة وإرادة
هكذا أضحت حياة القطاع، بين الركام والأحلام المتبعثرة ، بين أرواح غادرت أجسادا أعيتها الحرب، بين الألم والقسوة، وبين الجوع والعطش.
اقرأ أيضاً : بكاء الأبطال.. فلسطيني روحه رحلت وإن حضر جسده
لا تكاد تمر لحظة إلا ويسجل القطاع قصصا إنسانية سيحدث التاريخ بها، ويشهد عليها العالم، إذ أن الصور والمشاهد أصبحت علامتين فارقتين في المدينة المحاصرة.
أروع التضحيات
في الأرض وفي السماء، أروع التضحيات المقدمة من أجل فلسطين ومن أجل حق مشروع، فوق الركام وتحته أروع البطولات التي باتت مدرسة تعلم.
في القطاع لم تنحصر لحظات الألم والبؤس على الكبار دون الصغار، فالكل يستذكر ألاما بعيون قاسية، طغت عليه الحسرة.
فهذا الصغير يقف فوق أنقاض منازل في رفح، يستذكر لعبته التي أهداها إياها والده، وحقيبة قصصه التي اعتادت والدته أن ترويها له قبل أن ينام، وسريره الذي هدم مع غرفته، هذا الصغير نظرته بألف نظرة إذ صوبها نحو الركام، ونحو أنقاض المنازل التي استهدفها الكيان، وكأنها قصيدة حزن، يرثي فيها من كانوا أحياء، ويهجي فيها من تناسوا فلسطين وأصبحت بالنسبة لهم منسية.
هذا الصغير وقف أمام "حارته" التي أصبحت في "خبر كان" ، يعيد إلى ذاكرته مكان لعبه مع أترابه، يعيد إلى ذاكرته مكانا كان يمشي مع والدته عندما تذهب إلى السوق ، وبات "أرشيف" ذاكرته مزدحما بما بات ألما ووجعا.