مشهد قاسٍ.. فلسطينية تحضر الطعام على" وحل الخيبة"
- أهالي القطاع يحولون الألم أملا
- القطاع المحاصر بيت الإرادة والثبات
أي كلمات تلك التي ستصف صعوبة المشهد، لسيدة فلسطينية تحضر وجبة الطعام لعائلتها في القطاع، فقد تكون قد أشعلت النار من قلبها المتألم على ما يحدث، أو نيران صواريخ استهدفت المنازل.
مظهر مؤلم ومحزن ويبكي، منظر في خيمة طغى عليها الوحل جراء أمطار غزيرة تسللت إلى المكان، ووحل الخيبة التي جرّها من تناسوا القضية الفلسطينية، وتناسوا أهالي المدينة المحاصرة في ذروة المعاناة.
اقرأ أيضاً : "رثاء الأحباب".. نظرة صغير في القطاع قصيدة حزن
في الخيمة وجدت وعاء فارغا، وطعاما ، وارتأت أن تصنع وجبة تطفئ نار جوعها وجوع العائلة التي لم تنم نتيجة لبرد قارس، وألم الجوع والعطش، فلم يهدأ لهم البال فجابوا في الفكر ماذا سيأكلون؟
أي كلمات تلك التي ستصف حال هذه الخيمة، فالصورة عن ألف كلمة فقد تمالكت نفسها بعد أن أعياها الزمان.
وهنا يفتقر لأجلها التعبير أمام مشهد لم نكن نجده إلا في "الدراما" ولكنه واقع مرير نعيشه.
الفلسطينية تزاحمت الأفكار في عقلها، وتزاحمت الويلات في قلبها، وأضحت روحها تهرول للنجاة بعائلتها امام حياة عنوانها "الإرادة".