"بدنا قطايف وكعك".. رسالة مبكية في مخيم للنازحين بالقطاع
- القطاع يئن ألما وحزنا نتيجة لمرارة الحرب القاسية
- رمضان جاء في قسوة المشهد وسط أمعاء خاوية
بدأ رمضان وبدت الوجوه الشاحبة تنظر إلى السماء مُتضرعة إلى الله أن يثبت أقدامهم ويصبرهم على ما أصابهم، إثر استهداف منازلهم التي أصبحت في "خبر كان".
عيون مصفرة، وقلوب راجفة، وأرواح منسابة في أجساد أعياها التعب من جوع ينهشهم، ما يرفع حصيلة شــهداء الأمعاء الخاوية.
اقرأ أيضاً : "نظرة قاسية"... صغيرة في رفح جاورت صحن الطعام جوعا
في القطاع، باتت الخيم مسيطرة على المشهد، إلا أن هناك من النازحين من رسموا بطاقات تهنئة عليها في رسالة واضحة مفادها أن الإرادة تصنع المستحيل، أمام صبرهم وثباتهم.
"بدنا قطايف وكعك"
في مخيم لإيواء الفلسطينيين النازحين في رفح، وقف هذا الصغير أمام خيمة كتبت عليها رسائل من نوع آخر كتب خلالها" بدنا قطايف وكعك" و "رمضان يجمعنا"، ورسم لمدفع رمضان.
الخيمة بدت وكأنها لوحة فنية رسمت بإتقان، إلا أنها في الواقع رسالة بنكهة الحرمان، الذي بات وحشا كاسرا يزيد من أهوال الصور القاسية، التي تسبب بها الكيان.
هذا الصغير استيقظ صباحا، فلقد كان يصوم "صيام العصفورة" العام الماضي، واليوم فقد كبر وأراد أن يكمل صيامه حتى المغرب، ولكن لم يتسحر، فلا يوجد طعام يكفي وجبات السحور والإفطار.
استيقظ مبكرا على صوت أمعائه، فقد نام واستيقظ على جوع، في حال مؤلم يزيد من مرارة الحرب، وكأن نظرته صوت صارخ إلى العالم الذي ينظر إليه بخجل من "خيبة أمل على عينك يا تاجر".
المجاعة في القطاع وحرب جائرة وبرد قارس، وصغار يلهثون وراء مصير مجهول وسط رمضان متوشحا بالسواد.