"مُلملمة جراحها".. غزيّة تستنهض همتها أمام قسوة المشاهد
- القطاع قصة تضحية يرويها للعالم
- الصبر والثبات عنوانان بارزان في مواجهة الحرب
جلست وسط أنقاض مستشفى الشفاء في القطاع، بعد انسحاب جيش الكيان، جلست مع صغيرها مُستجمعة قواها على وقع الجوع الذي سيطر على معالم جسدها الذي أعيته الحرب.
اقرأ أيضاً : سؤال عن القطاع يستفز وزيرة خارجية كندا وهذا ما فعلته - فيديو
انهارت بكاء وسط ما تشاهده من صور مؤلمة، مُلملمة جراحها المكتوية أنينا على ارتقاء أشخاص غادروا الحياة إلى الأبد.
رجال أشاوس
وأمام قسوة المجريات اتكأ صغيرها على كتفها لعله يجد الأمان الذي افتقده بعد أن هدم الكيان منزله،وبيده لعبته الصغيرة التي أحبها ولا تزال ترافقه منذ بدء الحرب.
حال هذه السيدة الفلسطينية، كحال أهالي القطاع الذين لا يزالون يُثبتون للعالم أنه رجال أشاوس، تزيدهم آلة الحرب الوحشية عزيمة وإرادة، ملتزمين بعهدهم مع الله.
وتبقى الأرواح المجندة لأجل القطاع حاضرة، بأمل مستقبل يحمل في ثناياه نصر قريب بإذن الله تعالى، بصنع المقاومة وبصنع شعب لازم الدعاء كما لازم حبه لوطنه الذي يُناضل من أجله.