ليلة ملتهبة في رفح ..نساء حضرن عجينة الخبز وصغار احتضنوا ألعابهم وارتقوا

Trending|27/05/24
ليلة ملتهبة في رفح ..نساء حضرن عجينة الخبز وصغار احتضنوا ألعابهم وارتقوا
قصف الكيان لخيم للنازحين في رفح
  • مشاهد قاسية تفطر القلوب بعد استهداف خيم للنازحين في رفح
  • أكثر من 30 فلسطينيا ارتقوا باستهداف الكيان لخيمهم

صور قاسية ومشاهد مؤلمة، ولحظات تقطع الأنفاس، شهدها تجمع للخيام غرب رفح، الأحد، إذ ارتقى أكثر من 30 فلسطينيا معظمهم من النساء والصغار.

الكيان أخبروا أهالي القطاع أن رفح مكان آمن، لكن اعتادوا على الكذب والتزوير، اعتادوا على إيهام أنفسهم بأنهم أقوياء وهم في الحقيقة ضعفاء.

اقرأ أيضاً : "فخر وإعجاب".. فيديو من القطاع "يُثلج صدور" نشطاء مواقع التواصل

صغار ونساء وشباب وشياب، فروا من الخيم بعد أن لجأوا إليها بعد أن دمر الكيان منزلهم في القطاع، ففروا من ويلات الحرب إلى ما يمكن اعتبره "الملاذ الآمن" إلا أنهم كانوا في عين الحرب، نتيجة لسياسة غير آبهة

لمواثيق ومعاهدات دولية، منسلخة عن الإنسانية.

خيم في رفح التهمتها النيران جراء القصف المباغت في ليل كان النازحون يلملمون ذكرياتهم، ويدفنون أحزانهم، ويجالسون صوت الألم في جوفهم، ولم تشفع آلة الحرب لأحزانهم، بل قست عليهم في جوف الليل.

في رفح، انتقل النازحون من الخيم إلى خارجها، فارين من المــوت الي فروا منه سابقا عندما كانوا من منازلهم، إلا أنهم تجرعوه مُجددا، فكانت الشهــادة حاضرة للعشرات منهم.

مشاهد تعصر القلوب

في مشهد تعتصر القلوب لأجله، سيدات يحضرن عجينة الخبز لإحضار وجبة الإفطار في الصباح، إلا أن القصف كان بالمرصاد، ومشهد آخر تظهر فيه صغيرة محتضنة لعبتها المصنوعة من القماش الممزق، وارتقت بعدها.

وفي مشهد يُبكي العيون دما، مسن يقرأ القرأن الكريم كما اعتاد، يرتقي مُتشهدا، كما يظهر شاب يفكر بلقمة عيش أسرته، إلا أنه يرتقي، ولم يدم تفكيره طويلا.

الكيان استهدف خيام النازحين غرب رفح، حين أطلقت طائراته وابلا من القنابل صوب الخيام المتهالكة، على وقع انتفاضة العالم بوجه الظلم الذي بات محدقا بالقطاع، ولا يمكن تغطية ذلك بالغربال.

وبات استهداف المدنيين حتى في الأماكن التي أعلن عنها سابق أنها آمنة "أمرا طبيعيا"، رغم صدور قرار من محكمة العدل الدولية يقضي بوقف العدوان، الذي حصد أكثر من 36 ألف شــهيد حتى لحظة كتابة الخبر.

تشهد رفح عدوانا بريا وجويا مروعا منذ نحو أسبوعين متواصلين، رغم مناشدات هائلة أطلقتها دول ومنظمات حقوقية لوقف الهجوم على المدينة، التي تؤوي مئات آلاف النازحين والفارين من ويلات الحرب.

وتصدر وسم #مجزره_رفح الـ"تريند" عبر منصة "إكس" خلال الساعات القليلة الماضية، إذ انتشرت مقاطع "فيديو" مروعة باستهداف خيم النازحين في رفح، مرفقة بالدعاء لهم وأن يرحم من قدموا أرواحهم في سبيل الوطن

والقضية.

أخبار ذات الصلة