هنا القطاع.. أمسك بيد فلذة كبده لوداعه "الوداع الأخير"
- الكيان يستهدف المدنيين في القطاع وسط كارثة إنسانية
- الغزيون يقاومون بعزيمة وإرادة
وداع يصعب وصف مدى الحزن فيه، فبدلا من إمساك يده ليرافقه إلى مدينة الألعاب، أمسك بيده من اجل وداعه "الوداع الأخير".
اقرأ أيضاً : ليلة ملتهبة في رفح ..نساء حضرن عجينة الخبز وصغار احتضنوا ألعابهم وارتقوا
وأمام مشاهد تحبس الأنفاس نجد فلسطينيا ينظر إلى فلذة كبده نظرة تُعبر عن قسوة الفراق الأبدي وسط معارك تُثبت أن المقاومة قصة خالدة في الثبات.
في مستشفى شهداء الأقصى في النصيرات في القطاع، جلس هذا الفلسطيني وجسده ينتفض فقد كان ابنه في حضنه قبل نومه، واليوم يُكفن ويحتضنه، وتبقى الذكريات حاضرة.
في الأمس كان يلعب أمام خيمته على التراب مع صغار، واليوم يستهدفه الكيان البائس، كما اعتاد أن يفعل، ويستهدف براءة كانت تحلق، وتستهدف أحلاما باتت مدفونة، فيما يقاوم أهالي القطاع مُضحين بأرواحهم التي هي لأج
الوطن زهيدة.
تطورات الأحداث في القطاع
في تطورات الأحداث في القطاع، يواصل الكيان لليوم الـ235 حربه القاسية، إذ نفذ قصفا مكثفا وحاول التوغل غربي مدينة رفح، بعد يوم من "مجــزرة الخيام" التي ارتكبها في المنطقة نفسها.
ويواصل جيش الكيان تكبد الخسائر جراء المعارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية في عدة محاور، حيث أعلن في أحدث بياناته عن إصابة 23 عسكريا.
سياسيا، تستعد تل أبيب اليوم الثلاثاء لتسليم مقترح جديد لصفقة تبادل الأسرى إلى الوسطاء بعد إقراره من مجلس الحرب. وفي الوقت نفسه، نقلت القناة الـ13 أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد لحل مجلس الحرب في ضوء
الإنذار الذي وجهه عضو المجلس بيني غانتس الذي قد يستقيل من حكومة الطوارئ في الثامن من حزيران/يونيو المقبل.