ملامح مُغبرة ووجوه شاحبة.. الغزيون قلوب قوية بالإيمان
- الكيان يواصل استهداف المدنيين في القطاع
- رفح في عين العاصفة والغزيون ثابتون
من منازل مُدمرة إلى خيام مبعثرة، هكذا حال أهالي القطاع الذين يواجهون مرارة لأحزان، في حرب بددت أحلامهم، ولكنهم ثابتون كثبات أشجار الزيتون في أرض تحتضنها.
اقرأ أيضاً : هنا القطاع.. أمسك بيد فلذة كبده لوداعه "الوداع الأخير"
في كل زاوية وركن في القطاع قصة بطولة وحكاية تضحية، في كل لحظة دروس وعبر للعالم، يعصب حصرها، وبات الصغير المعلم الأول قبل الكبير.
من منطقة تل السلطان في رفح، حملوا أمتعتهم وتوجهوا إلى مكان مجهول، بمصير مجهول، توجهوا وعين الله تحفهم، وسط القصف الذي لا يأبهون له، ووسط حرارة الشمس التي تزيد من وطأة معاناتهم.
ملامح مغبرة ووجوه شاحبة وأجساد أعيتها الأحداث المؤلمة، إلا أن قلوبهم قوية بذكر الله وإيمانهم وصبرهم، الذي يزيد من عزيمتهم وقوتهم.
حملوا أمتعتهم وتوجهوا إلى مكان آخر، فارين والدعاء إلى الله عزوجل يرطب أفواههم، ويزيد من طاقتهم، فيما يواصل الكيان حصد المزيد من الأرواح.
وتبقى لكل صورة من القطاع، قصة حزن مكللة بأمل النصر القريب بإذن الله، وسط الكارثة الإنسانية التي لا تزال تنهش بالغزيين، حيث الجوع والعطش.
تطورات الأحداث في القطاع
وفي تطورات الأحداث في القطاع، يواصل الكيان عدوانه لليوم الـ236 من الحرب مع استمرار التنديد بالمجــازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في رفح، إذ ارتقى أكثر من 70 نازحا خلال 48 ساعة جراء القصف الذي استهدف
خيامهم.
في تلك الأثناء، تكبد جيش الكيان خسائر جديدة مع استمرار توغلاته في رفح، حيث وردت تقارير عبرية عن مقتل جندي على الأقل وإصابة 13 آخرين، فيما أعلنت المقاومة تفجير منزل مفخخ بقوة إسرائيلية جنوبي رفح.
ودفع جيش الكيان بلواء رابع إلى رفح بعد أكثر من 3 أسابيع من بدء هجومه البري على المدينة، فيما قال البيت الأبيض إن هذه العملية "لم تتجاوز الخط الأحمر"، لكنه حذر تل أبيب من عزلة دولية جراء تزايد أعداد الضحايا
المدنيين.