عيد بلا ملامح.. القطاع ينزف جرحا وسط غياب الأحباب

Trending|15/06/24
عيد بلا ملامح.. القطاع ينزف جرحا وسط غياب الأحباب
فلسطيني في حظيرة للماشية في دير البلح بالقطاع
  • عيد الأضحى أقبل والقطاع مجروح جراء الحرب
  • أهالي القطاع يقاومون الكيان باستبسال

وكأنه يستذكر تلك الأيام التي كان يرافق والده من أجل شراء أضحية عيد الأضحى المبارك، ولكن الحرب وأدت فرحة أهالي القطاع وسط حسرة تدمي القلوب.

اشتاق لمنظر خروف العيد، فغادر خيمته متوجها إلى حظيرة للماشية في دير البلح بوسط القطاع الذي لا يزال يقاوم الكيان بإرادة وثبات.

اقرأ أيضاً : قلوب معلقة بذكر الله في القطاع

هذا الصغير نظر إلى الركام حوله، نظر إلى أجساد خاوية، وأحزان متراكمة، وسماء تعصف بالصواريخ ، وأرض هزيلة هشة فوقها فلسطينيون ارتقوا فداء أرضهم، مشى طويلا إلى أن وصل الحظيرة وما أن رأى خروفا حتى

سارع وقبله ببراءة الطفولة المُستنزفة في المدينة المحاصرة.

لم يرتد ملابس العيد، ولم يصنع والدته "المعمول" ولم يتزين المنزل بالزينة والأضواء ، ولم يتم شراء الحلوى، فكل شيء كان ذكرى مؤلمة، يصعب تذكر تفاصيل قاسية .

خيام وجوع وعطش وأحزان وألام وإبادة جماعية وتهجير ونزوح، هذا هو حال القطاع الباكي على أهله، الذي حُرم من أدنى مقومات الفرح، فكان الله بعونهم، مودعين أحباءهم مفتقدين لمنازله التي دمرت، وحرموا من ملامح العيد

فبات الحزن في السماء والأرض.

تطورات الأحداث في القطاع

وفي تطورات الأحداث في القطاع ، يواصل الكيان عدوانه لليوم الـ252 ، في الوقت الذي أفادت تقديرات أمنية "إسرائيلية" بأن عملية رفح قد تنتهي بعد أسبوعين، ووفقا للتقديرات فإن تل أبيب في وضع صعب نظرا لوجود أسراها

بغزة ورفض أي جهة تولي المسؤولية قبل تدمير حركة المقاومة.

ويأتي ذلك بينما أعلنت المقاومة عن إيقاع "قوتين إسرائيليتين" بين قتيل وجريح في تفجير منزل مفخخ وعين نفق شرق حي الزيتون بمدينة غزة.

وتزامن ذلك مع إعلان "منظمة إسرائيلية" أن أكثر من 10 آلاف جندي في الاحتياط طلبوا تلقي خدمات الصحة العقلية.

وعلى الصعيد الإنساني، ارتقى أكثر من 25 فلسطينيا في قصف الاحتلال للقطـــاع الجمعة.

وتحدث المكتب الإعلامي الحكومي عن تصعيد ما وصفها بحرب التجويع في محافظتي غزة وشمال غــــزة، بينما ارتقى طــفل بسبب سوء التغذية والجفاف.

أخبار ذات الصلة