معجزات القطاع.. موسيقى وسط الأوجاع والدمار
- القطاع يقاوم الكيان بثبات وإرادة
- أحمد أبو عشمة كان يدرس الموسيقى ولا يزال يعزفها
لا تزال المعجزات تتوالى في القطاع المُتألم والجريح ، في ظل استمرار الحرب البائسة، واستهداف المدنيين، في وقت تُسجل المقاومة الثبات في وجه الكيان.
اقرأ أيضاً : صدق أو لا تصدق.. لاعبو كمال الأجسام بغــزة يتنافسون تحت وطأة الحــرب
وأمام نزف الجراح لهؤلاء الذين يُدرسون العالم الوطنية والتضحية والفداء، نجد أشخاصا أخذوا على عاتقهم التخفيف من وطأة الأحداث المؤسفة، فيصيرون من الألم أملا، ومن الركام مكانا قد يكون ملاذا للنازحين.
الغزي أحمد أبو عمشة، أربعيني كان مدرسا للموسيقى، وكان يملأ رحب المكان فرحا وسعادة بأوتار "جيتاره" الذي لا يزال يصطحبه رغم صواريخ قاسية وأجواء لاهبة ومشاهد مُبكية.
موسيقى وسط الدمار
أبو عمشة فر من بيت حانون في شمال قطــاع غزة، وحمل "جيتاره" وسط الدمار إلى أن وصل خان يونس، متوجهاه نحو الأطفال الذين يستذكرون مدارسهم وأصدقائهم، فمنهم من غابوا إلى الأبد ومنهم من فروا ومنهم من ارتقوا
جوعا.
أحمد أبو عمشه، جعل من أنامله وسيلة لترفيه الأطفال ، عبر موسيقاه المخبأة في ثناياها جراح نازفة بآلام يصعب حصرها، برفقة أبنائه الخمسة.
وليس هذا فحسب بل تطوع لتدريس الموسيقى للشباب الفلسطينيين النازحين وفي المخيمات المكلومة، لتكون رسالة جديدة للعالم، مفادها أن الغزيين باقون ثابتون كشجر السنديان.
تطورات الأحداث في القطاع
سياسيا، يواصل الكيان عدوانه على غزة لليوم الـ332 للحرب على غزة، في الوقت الذي أعلنت في تل أبيب بدء إضراب عام، تضامنا مع ذوي الأسرى المحتجزين في غـــزة ورفضا لعرقلة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهوإبرام
صفقة، في وقت تخطط فيه واشنطن لتقديم مقترح اتفاق نهائي إلى الأطراف خلال الأسابيع المقبلة.
ويدخل الإضراب حيز التنفيذ في المدارس والجامعات وقطاعات اقتصادية واسعة ومطار بن غوريون تضامنا مع ذوي الأسرى المحتجزين، وذلك عقب إعلان جيش الكيان انتشال جثث 6 أسرى في غــزة.