إنعاش الأفئدة.. القطاع يستقبل الأمطار على وقع الحرب
- القطاع يشهد هطول أمطار وسط حرب بائسة
- مشاهد مؤلمة وسط استمرار الغارات الغاشمة
وعاد الشتاء إلى القطاع المحاصر والموجوع، عاد حاملا في قطرات المطر أماني شعب مخذول، لم يقهره الكيان رغم وحشيته واستهانته بالإنسانية، وكأن تلك القطرات إنعاش للأفئدة الحزينة.
اقرأ أيضاً : معجزات القطاع.. موسيقى وسط الأوجاع والدمار
في القطاع، ستختلط الأمطار بدخان الصواريخ، وستكون رائحة الرماد منتشرة في كل مكان، وستواجه الخيام مصيرا مؤلما، على وقع أحزان النازحين.
غزة الأبية شهدت أمطارا لعلها تنقذهم من العطش الذي كاد يُهلكهم، في لوحة أشبه بمشهد فيلم، إذ ينتشر الركام والوجوه الشاحبة، والأطفال الباحثين عن لعبهم المدفونة والنساء المُتحسرات على الماضي القاسي، والرجال الصامدين
وسط عاصفة الحرب والشباب الموءودة أحلامهم.
غضب في تل أبيب
وفي تطورات الأحداث تتواصل الاحتجاجات في "مدن إسرائيلية"، تزامنا مع إضراب عام، وسط تحركات هدفها الضغط على حكومة بنيامين نتنياهولإبرام صفقة تبادل تعيد من بقي حيا من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غــزة
في المقابل، حمّلت كتائب القسام-الجناح العسكري لحركة المقـــاومة الإسلامــية "حــماس"- نتنياهو مسؤولية مقتل الأسرى، واتهمته بتعطيل صفقة التبادل لمصالح ضيقة.
يأتي ذلك بالتوازي، مع تواصل "الغارات الإسرائيلية" المكثفة على قطاع غــزة، والتي راح ضحيتها 26 شهيـــدا بينهم أطفــال، كما قصفت تل أبيب سوقا شعبية في محيط مدرسة تؤوي نازحين بمخيم جباليا، ما تسبب في سقوط
عدد من الشــهداء والجرحى.