ذكريات براءة..حملت دميتها الباقية من منزل مُدمّر
- الكيان لا يزال يعيث في القطاع وسط كارثة إنسانية
- الدمار والتجويع والقتل والتهجير سياسة الكيان الهمجية في عدوانه
بالأمس كانت تلعب بألعابها، في غرفتها المرتبة المطلة على حارة رائحتها زعتر وزيتون، بالأمس كانت ترتب ملابسها في خزانتها، سعيدة بألوانها وجمالها، واليوم افتقدت لما كانت تملكه.
اقرأ أيضاً : وعد من الله .. علامة النصر تضيئ "كحل الليل" في القطاع
هذه الطفلة تقف بجوار خيمة متضررة جراء القصف الإسرائيلي الذي ضرب مخيما للنازحين، وكأنها تستذكر تلك الأيام التي كانت تحتضن دميتها الجميلة، واليوم تحتضن بقاياها، فقد تمكنت الحرب من بعثرة أيام جميلة.
بملابس رثة وشعر منسدل على خديها، وقدمين متجردتين من حذائها، نظرت مد بصرها، نظرت والقلب راجف من صواريخ حاضرة في سماء القطاع.
وبين الجوع والألم، تتحدث هذه الطفلة في قرارة نفسها، وكأنها تخاطب العالم إلا أنه لا أحد يسمعها، على وقع كارثة إنسانية قاسية المعالم، تفتك بالصغير والكبير.
تطورات الأحداث في القطاع
وفي تطورات الأحداث، يواصل الكيان لليوم الـ404 عدوانه على القطاع إذ شن غارات عنيفة على مدينة غزة فجر الأربعاء،ووقوع شهداء وعدد من الإصابات.
وكانت مصادر طبية أفادت بأن 64 فلسطينيا استشــهدوا في قصف على مناطق في قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء.
وذكرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن المنظمة سجلت مستويات غير مسبوقة من القتل للمدنيين في القطاع، مضيفة أن نمط الغــارات ظهر انتهاك الجيش الإسرائيلي بشكل منظم أسس القانون الدولي.