وتحت الركام .. ذكريات مدفونة وبقايا أحلام
- القطاع يعاني كارثة إنسانية كبيرة في ظل استمرار الحرب
- الأحداث المؤسفة تسيطر على القطاع المحاصر
مشى طويلا بين أنقاض المنازل التي دمرت في دير البلح بوسط القطاع المحاصر، مشى وفي قلبه أحزان ثقيلة، جراء الحرب المستمرة التي استباحت المدنيين على وقع كارثة إنسانية قاسية، حيث الذكريات المدفونة وبقايا أحلام عابثة.
اقرأ أيضاً : بكاء يحرق القلوب.. مسنو القطاع بكاؤهم وجع آخر
مشى والحسرة سيدة المشهد، فبالأمس كان المنزل هانئا، جميلا ودعيا فيه السكينة والطمأنينة، واليوم كل شيء ذهب أدراج الرياح، ذهب وكأن شيئا لم يكن.
ترك الخيمة التي يقطن فيها مع عائلته، وذهب متفقدا آثار الغارة الإسرئيلية، فلم يهنأ في نومه، وذكرياته دُفنت في لمح البصر، فهرع فجرا إلى المكان، حابسا دموعه وسط جمر الآهات.
وعلى وقع الأحداث المؤسفة التي يعاني منها القطاع، وعلى وقع المشاهد التي تفطر القلوب تستمر المقاومة في نضالها من أجل حق مشروغ ومن أجل تراب الوطن النفيس.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، يواصل الكيان لليوم الـ436 للحرب على القطاع، إذ لا يزال يستهدف مناطق متفرقة بالقطاع مستهدفة خيام النازحين، مما أدى إلى سقوط شهــداء ومصابين، في حين يسود تفاؤل أمريكي بقرب التوصل إلى صفقة تبادل.
ونسفت قوات الكيان مباني سكنية شمالي غربي النصيرات، في حين استشــهد 3 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون في استهداف مدرسة تؤوي نازحين في شارع يافا شمال شرق مدينة غـــزة، واستهداف خيمة تؤوي نازحين بخان يونس.
وفي وقت سابق، أنذر جيش الكيان سكان أحياء بجنوب شرق جبالياشمالي القطاع بالإخلاء الفوري، مع تشديد حصاره وغاراته على المنطقة.