لوحة عنوانها إرادة.. سيل النزوح لا يزال يسيطر على المشهد في القطاع
- القطاع لوحة من الإرادة والصمود
- اهالي القطاع يثبتون أنهم أهل الحق
لا يزال سيل النزوح إلى الشمال يسيطر على المشهد في القطاع، ولا تزال الفرحة في العودة إلى الديار رغم دمارها تهيمن على لوحة طال انتظارها في وقت يستعيد الأهالي الأمل من أجل وأد الألم إثر الحرب التي شتت أوصال شعب لا يُساوم على ذرة من ترابه.
يسيرون على بركة الله حاملين قصصا من الأحزان والحسرات، وسط تنهيدات وصلت عنان السماء بقسوة ما حملت من آلام.
اقرأ أيضاً : "جذوري قبل ميلاد الزمان رست".. أيها الغزي فلتفرح فأنت من تصنع الفرح
وبين الأمس واليوم، تتوسط ذكريات مؤلمة أفكار هؤلاء الذين يناضلون ويُكافحون حاملين أرواحهم على راحتهم، معلنين بداية جديدة منذ بدء سريان اتفاق وقــف إطلاق النار، قاطعين العهد أن يكونوا في أرضهم ما بقي الزيتون والزعتر.
رموا خلف ظهورهم ركاما ورمادا، وودعوا خيامهم المنصومة بشموخ الغزيين الأحرار، الذين يًسجلون ضروبا من القوة والثبات، مستمدين العنفوان من أرضهم الباسلة وشمسهم الأبية.
مشاهد مؤلمة، لكنها تأكيد للعالم أن الفلسطيني لا يمكنه أن يتخلى عن خبز الطابون في بلده وإن كان الخبز الإفرنجي موجود، ولم يتخلى عن الزيتون والتين وإن كانت بساتين العالم أمامه، ولن يغفل عن منزله المدمر وإن شُيدت القصور وعرضت عليه.
يستقبل القطاعاليوم الـ13 من الاتفاقعلى وقع استمرار "العملية العسكرية الإسرائيلية" بجنين في الضفة الغربية.
في حين قالت القناة الـ12 العبرية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوسيعقد اجتماعا أمني الجمعة لمناقشة إمكانية استئناف القتـــال فورا في حال انهيار اتفاق غزة.
وكانت المقاومة سلمت الصليب الأحمر الخميس المحتجزة المجندة آغام بيرغر من بين ركام مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كما سلمت المحتجز غادي موزيس و5 عمال تايلنديين في إطار الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى حسب اتفاق وقف إطلاق الــنار بين
الفلسطينيين وتل أبيب.