• القطاع يئن ألما وسكانه يصنعون المستحيل
• الصمود والثبات رسائل الغزيين إلى العالم

في خيمتهم الشاهدة على صمودهم وصبرهم، تتواجد هذه العائلة في مخيم البريج للاجئين وسط القطاع، ينتظرون موعد أذان المغرب لتناول الإفطار، بعد أن قضوا يوما من الصيام.

اقرأ أيضاً : قوة رغم قلة حيلتهم.. يتناولون وجبة الإفطار في العراء وحسراتهم حاضرة

جمعت الأم ما تملك من طعام، من أجل تحضير ما يسد رمق عائلته الصائمة، رغم عدم توفر المال والمواد الغذائية، إلا أنها تمكنت من جلب الخيرات بفضل الله عزوجل.

وأمام كارثة إنسانية يحلو الصبر والصمود لتلك العائلات التي تتجرع ويلات الحرب البائسة، فالجوع ينهش بأجسادهم فضلا عن برد قارس يزيد من وطأة معاناتهم، في وقت لا تزال جراحهم تنزف ألما.

وبين الدمار تُزرع ورود، لتنبت حياة جديدة، وهذه العائلة حولت الخيمة إلى مكان يمكن العيش فيه، فزينته بفوانيس عل في ذلك روح جديدة لأيامهم المريرة، وفرشوا الأرض بأغطية علها تقيهم برد الشتاء، ووضعوا ورودا من "البلاستيك" لإعطاء أجواء جميلة، في

صورة تدل على مدى قوة شعب أضحى مدرسة للعالم.

حال هذه العائلة كحال الغزيين الذين ينطلقوا في رحب الحياة، يُشعلون بإرادتهم أيامهم ممكنا ، يصنعون من الكفاح أملا يصعب وصف التحدي فيه، في وقت يتمسكون فيه بأرضهم التي عاهدتهم أن تعطيهم كما أعطوها.

والأجمل في الأمر أن أطفال القطاع قد جُبلوا على المقاومة، ليضحوا رجال الغد، ولا يخافون في حقهم لومة لائم، والتاريخ يتحدث.

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترمبحركة المقاومة فيما سماه "التحذير الأخير لهم" بإنهاء أمر الحركة إذا لم تطلق فورا سراح جميع المحتجزين "الإسرائيليين" لديها، وتعيد الموتى منهم.

وكتب ترمب على منصة تروث سوشيال "هذا هو التحذير الأخير لكم! بالنسبة للقيادة، حان الوقت لمغادرة غـــزة، إذ إنه لا تزال لديكم فرصة. وأيضا، لشعب غـــزة: هناك مستقبل جميل ينتظر، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات!".

وقال ترمب إنه سيكون هناك "جحيم" لاحقا إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى.