القطاع مغموس في التناقضات.. أمل في قالب الألم المُسيطر

- القطاع يتألم جراء تعاظم الكارثة الإنسانية
- أهالي القطاع يثبتون قوتهم أمام ويلات الكيان
"لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس"، هذا شعار أهالي القطاع المحاصر الذين لا يزالون يتمسكون بأرضهم الخالدة، ولا يزالون يُقاومون ويقدمون أرواحهم استجابة لوطنيتهم المحلقة في رحب حياتهم.
اقرأ أيضاً : في وطنها المكلوم تستنشق رحيق الماضي بحسرة وقهر
ورغم معاناة متزايدة، وكارثة إنسانية متعاظمة، إلا أنهم يصنعون المعجزات، من أجل عيش رغم مماتهم أحياء، غير مكترثين لسماء متلبدة بالغيوم، فالشمس طاقتهم، والقطاع ملاذهم رغم حرب ضارية أفقدتهم الأمن والأمان، وروحا كانت تنعش المكان.
وأمام أحزان ثقيلة تهوى الأحلام ، إلا أنهم يجعلون من النجوم ضوءا ومن القمر حكاية مجبولة بالتضحية تشع مقاومة وتحد.
وتحت الركام دُفنت حكايات أزلية، ولكن فوق الأرض يصنعون ما لا يمكن صنعه، إلا أنهم قادرون لأنهم أصحاب حق، ولا يساومون على ذرة من تراب الوطن.
ومن يتخيل أن تكون الصواريخ فوقهم، والرصاص تحتهم ولكنهم ساعين في مسيرة حياتهم، يشترون ويبيعون، يصنعون ويعملون، يبنون ويهدمون، فهم الشعب صاحب الرسالة التي فيها كل العبر التي يصعب حصرها.
في القطاع، اجتمعت التناقضات، واجتمعت قصص أمل أمام الألم، واجتمعت الضحكات أمام الدموع، واجتمعت الذكريات أمام واقع مرير.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ35 من استئناف العدوان ، قال قيادي في المقاومة إن مقاتلي الحركة استدرجوا "قوة هندسية صهيونية" إلى عين نفق مفخخة مسبقا، وتم تفجيرها، مما أوقع جنود الكيان بين قتــيل وجريح شرق حي التفاح شرق القطاع.
في الوقت ذاته، ذكرت مصادر طبية أن أكثر من 27 مدنيا استــشهدوا في قصف للكيان على القطاع منذ فجرالثلاثاء.
وتزامنا مع ذلك، أكد رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو إنه لن تقع حرب أهلية في تل أبيب، زاعما في الوقت ذاته أنه سينهي المقاومة في القطاع، وسيعيد المحتجزين ، ويحقق أهدافه كافة.