سجل يا تاريخ.. غُربة داخل حدود الوطن وخارج حدود المنطق

Trending|17/05/25
سجل يا تاريخ.. غُربة داخل حدود الوطن وخارج حدود  المنطق
فلسطينيون يحملون أمتعتهم أثناء نزوحهم من مدينة غــزة
  • القطاع قصة جروح وآلام عظيمة
  • الكيان يحرم الغزيين من أدنى مقومات الحياة

في وطنهم يغتربون، في وطنهم يسيرون منهمكين، في وطنهم يستجمعون قواهم، حاملين في أعينهم رسائل في كل حرف فيها غصات وحسرات وأوجاع لا محدودة.

اقرأ أيضاً : يخوضون حــربا مع أمعائهم الخاوية بأجسادهم المُتعبة

هجروا المكان، وبقي الزمان، زمان الحرب المتعاظمة حيث الكارثة الإنسانية المتفشية، والمجاعة القاسية، والأمراض المتفاقمة، والأحزان الكبيرة.

في وطنهم يشقون الطريق بوجع عظيم، يمشون في طريق محفوفة بالنار، حاملين معهم ما قُدر لهم من ذكريات ومقتنيات، وفي عيونهم تراكمات يصعب حصرها في مؤق الأعين الحزينة.

فوق الركام وتحت القصف، يمشون ببركة الله ملازمين الدعاء على وقع عثرات المحنة التي يعيشونها.

فقدوا من غادروا الحياة بلا وداع، إلا أنهم "أحياء عند ربهم يُرزقون"، فقدوا من كانوا ملاذا لهم واليوم يبحثون عن المكان الذي يلوذون إليه، نتيجة لسياسة تل أبيب حيال القطاع المحاصر والمظلم.

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث، في اليوم الـ61 من استئناف العدوان على القطاع، استمر الكيان في ارتكاب مجـــازره بالقطاع، فيما فقدت المستشفيات أكثر من 60% من الأدوية، ونحو 80% من المستلزمات الطبية.

وفي حين حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من تطهير عرقي يمارسه الكيان في القطاع ، طالب قادة 7 دول أوروبية تل أبيب بضمان توزيع المساعدات دون عوائق، مشيرين إلى أنه لا يمكن الصمت أمام الكارثة الإنسانية التي تحدث.

على الصعيد العسكري أكد ضباط "إسرائيليون" كبار أنه لا يوجد أي إنجاز عسكري إضافي يمكن تحقيقه في القطاع، وحذروا من أن عدم التوصل لاتفاق سيعزل تل أبيب دوليا.

أخبار ذات الصلة