في ذكرى الصمود والإباء .. غـــزة تروي للعالم معنى البقاء

Trending|08/10/25
في ذكرى الصمود والإباء .. غـــزة تروي للعالم معنى البقاء
صورة لشخص يرتدي الكوفية وعليها علم فلسطين خلال مسيرة في مدينة ميديين الكولومبية
  • العالم ينتفض لأجل غزة على وقع الدعاء للغزيين
  • هتافات وأعلام فلسطينية تجوب شوارع كولومبيا

في مشهدٍ إنسانيٍّ يعكس وجع غزة وكرامة صمودها، خرج المتظاهرون في شوارع ميديين الكولومبية حاملين لافتاتٍ تُظهر الكوفية الفلسطينية والعلم الذي صار رمزًا عالميًا للنضال والحرية.

اقرأ أيضاً : غريتا ثونبرغ تبحر من أجل الحق.. والإنسانية ترسو في أثينا

لم تكن تلك المسيرة مجرد تضامنٍ عابر، بل صرخة وجدانٍ عالميّ في وجه القهر، في ذكرى يومٍ اشتعلت فيه المأساة واشتدّت على أهل القطاع الجراح.

غزة اليوم لم تعد مجرد جغرافيا محاصرة، بل باتت أيقونةً للكرامة الإنسانية، تختصر في تفاصيلها معنى الصمود أمام الموت اليوميّ والحصار الطويل.. ومع كل مشهدٍ من الركام، تولد إرادة جديدة، تشهد بأن غزة لا تُقهر، وأن وجعها أصبح وجع العالم بأسره.

"الحرية لغزة"

من ميديين إلى كل بقاع الأرض، تعالت الهتافات: "الحرية لغزة"، "العدالة لفلسطين". لم يعد التضامن موقفًا سياسيًا، بل فعلًا إنسانيًا يعيد للضمير نبضه، فالقضية ليست صراعًا على حدودٍ أو سلطة، بل معركة بقاءٍ لشعبٍ آمن بأن الكرامة لا تُشترى، وأن فلسطين — وغزة تحديدًا — هي آخر ما تبقّى من معنى الإنسانية الحقيقي.

في قلب المعاناة، تقف غزة شامخة كجدارٍ من العزّة، تكتب حكايتها بحبر الصبر والدمع، وتحوّل الألم إلى نورٍ يبدّد عتمة العالم. ورغم الخراب الذي يلفّها، لا تزال تنبض بالحياة، ينهض أطفالها من بين الركام حاملين دفاترهم، وتبتسم نساؤها رغم الجراح، وكأنها تقول: "لن تُكسر الروح التي آمنت بأن الله لا يخذل من صبر".

فكرة خالدة

غزة ليست مجرد مدينة، بل فكرةٌ خالدة، ترسم ملامح الكرامة لكل من فقد الإيمان بالعدالة. هي مرآة الإنسانية حين تُختبر، وصوت المقهورين حين يصمت الجميع. من تحت الركام تزرع الأمل، ومن بين الدمار تُعلّم العالم أن الصمود ليس خيارًا، بل هو أسلوب حياة لشعبٍ لا يعرف الاستسلام.