مشهد مؤثر .. يبكي روحه المتعبة أمام طفولته المُبكية

- الكيان يواصل عملياته البائسة في القطاع
- الغزيون بين الثبات والصبر
باكيا، مُتألما، محروما، فاقدا، مجروحا، مكلوما، جائعا، حال هذه الطفل الجالس بجوار نقطة توزيع طعام في مخيم النصيرات وسط القطاع الذي تقطعت بأهله الأسباب، جراء العدوان المستبد، قاسي المعالم.
اقرأ أيضاً : هنا القطاع.. تبحث عن الماء المفقود بقلب محطم موجوع
من حوله وجبات من الطعام المسكوبة على الأرض، ينظر إلى حاله المنسية على وقع الكارثة الإنسانية المحدقة بالغزيين الذين يجاهدون من أجل كرامتهم، تحت شعار لا للتجهير أو المساومة على شجرة زيتون في أرضهم.
بكاء مرير، وحسرة براءة من قلب الحــرب التي تباغت أهل الأرض، وتفتك بأبنائها، وتحلل على نفسها حرمات مقدسة، وتحرمهم أدنى حقوقهم في الحياة، وتزيد من قسوة ومرارة العدوان، وتمنع عنهم الغذاء والماء وسط تفشي الأمراض وانعدام الدواء، ويبقى
للسماء والأرض مكان وسط صواريخ هشة بائسة.
حال هذا الطفل المسكين، الباحث عن عائلته كحال براءة مكسورة جراء سياسة تل أبيب الممتدة براثنها إلى كافة مناطق القطاع، إذ الملابس الرثة، والحذاء المقطع، والوجه الشاحب والجسد المتعب والعيون الباكية.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، يستقبل القطاع اليوم الـ66 من استئناف الكيان عدوانه وهو يحصي 93 شهـــيدا فلسطينيا منذ فجر اليوم الماضي، جراء القصــف الجوي والمدفعي المتواصل على مناطق متفرقة .
من جهتها، رفضت حركة المقاومة "شروط نتنياهو وإملاءاته"، مشددة على أنها لن تتخلى عن سلاح المقـــاومة.
وبينما تزداد الضغوط الأوروبية على تل أبيب، وسط تخوف تل أبيب من عزلة دولية، نددت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي وألمانيا وإيطاليا بإطلاق النار على الوفد الدبلوماسي الأوروبي خلال زيارته جنين في الضفة الغربية.