• ينال إسماعيل:"لم أستوعب شيئا وسكرت الخط"
• والد الراحل نبال إسماعيل:"شعرت أنه توفى"
• مواقع التواصل اتشحت بالسواد حزنا على فراق نبال

لم تكتمل فرحة الشاب نبال عماد ناجي إسماعيل بتخرّجه، إذ خطفه الموت في حادث سير مأساوي وقع على طريق الرويشد شرقي الأردن، ليترك خلفه صدمة كبيرة في قلوب أهله وأصدقائه، ويُغرق منصات التواصل بالحزن

والدعاء.

اقرأ أيضاً : حادثة مأساوية تضج بها مواقع التواصل في الأردن

في حديثٍ مؤلم، روى شقيقه ينال إسماعيل لحظات الصدمة الأولى التي لن ينساها أبدًا، قائلاً: "في صباح يوم الحادث تلقيت اتصالًا يخبرني أن نبال توفي، لم أصدق.. سكرت الخط، وبعد دقائق اتصل بي شخص آخر وقال إنه

سيرسل لي مركبته على الونش. لم أستوعب شيئًا، شعرت أن الدنيا توقفت".

وأضاف: "أبلغت والدي أن نبال تعرّض لحادث وبحاجة لوحدات دم، لكن بداخلي كنت أعرف أن الأمر أخطر من ذلك".

واستذكر ينال شقيقه بدموع تخنق صوته، قائلاً: "استعجلت الرحيل يا نبال.. كنا نصلي الفجر سويًا كل يوم، وكان حريصًا على قراءة القرآن ومساعدة الناس، كان الأقرب لي، وكان يحلم يسافر، يشتغل، ويتزوج.. لكن الحلم توقف

فجأة".

شعور غريب

أما والده، فكشف عن شعور غريب انتابه صباح الحادث: "قال لي ينال إن نبال لم يصل المستشفى، وقتها شعرت أن ابني توفي.. كان إحساس الأب لا يخطئ".

وتحدث أحد أصدقاء نبال عن يوم تخرجه الذي لم يكتمل، قائلاً: "لبسنا له ثوب التخرج، وجهزنا العصير والحلو، كنا فرحانين فيه.. ما كنا نعرف أن الفرحة رح تتحوّل لمأتم".

على مواقع التواصل، تدافعت منشورات النعي والدعاء، وأرفق الأصدقاء صور نبال بكلمات الوداع والذهول، واصفينه بالشاب الخلوق، المتواضع، الطموح، صاحب القلب الأبيض.

ويُعد طريق الرويشد أحد أخطر الطرق الصحراوية في الأردن، حيث تتكرر الحوادث المأساوية وسط مطالبات من الأهالي بتحسين البنية التحتية للطريق وتعزيز إجراءات السلامة المرورية للحد من فقدان المزيد من الأرواح البريئة.