وفاة الفنان بسام حسن بعد مسيرة حافلة بالعطاء

- بسام حسن يرحل بصمت مخلفا إرثا فنيا
- آخر تصريحات بسام حسن:"آثرتُ الابتعاد بإرادتي"
توفي الفنان السوري بسام حسن مساء الأربعاء، مخلفًا وراءه إرثًا فنياً غنياً وتاريخًا طويلًا من الإبداع والتفرد.
اقرأ أيضاً : نهاية مؤثرة .. أحمد رشوان يودّع الحياة داخل دار المسنين
وكان بسام حسن قد أعلن في آخر تصريحاته: "آثرتُ الابتعاد بإرادتي، احترامًا لفني الذي هو حصيلة عمري الفني، ولكوني غير ميّال للتفاؤل"، معبراً عن غضبه وعتبه تجاه شركات الإنتاج ووسائل الإعلام.
ويُعد بسام حسن من جيل الفنانين الكلاسيكيين الذين راهنوا على قوة الكلمة واللحن، قبل أن تهيمن الأغنيات الحديثة التي اتسمت بالسهولة وسرعة التسويق، خاصة مع انتشار الفضائيات وتقنيات التواصل الاجتماعي.
نجمة ساطعة في عالم الفن
وبدأ الراحل حسن مسيرته الفنية في ثمانينيات القرن الماضي، وتميز بصوته الدافئ وحضوره الفريد، ثم اتجه لاحقًا إلى التلحين والتأليف، فكتب ولحن العديد من أغانيه، كما تعاون مع أبرز الملحنين السوريين والعرب.
من بين الملحنين الذين عمل معهم، يبرز أسماء بارزة مثل بليغ حمدي، سيد مكاوي، فاروق سلامة، سمير حلمي، عبد الفتاح سكر، إبراهيم جودت، أمين الخياط، رضوان رجب، ماجد زين العابدين، حسين زهرة، صديقي دمشق، فاهي دامرجيان ويوسف العلي.
كانت أغنية "بالهداوة" التي لحنها سمير حلمي أولى إطلالات بسام حسن على الإذاعة والتلفزيون السوري في الثمانينيات، وقد شكلت هذه الأغنية نقطة انطلاق لتجربته الفنية التي اتسمت بالجدية والعمق في التعبير عن المشاعر.
واصل حسن على هذا النهج، مقدمًا أغنيات مثل "كلمني"، "دقوا الأحباب على الباب"، "كل مرة لما وعدك"، "هدي الخطاوي"، "جنون جنون"، "صوتك حلو"، و"حلوة الدنيا"، التي نالت شهرة واسعة.
رغم ذلك، لم تستطع أغانيه أن تبتعد تمامًا عن تأثير الأسلوب السائد في الأغنية العربية خلال تلك الفترة، حيث تسللت أحيانًا إلى أغانيه تأثيرات الأغنية الملتزمة.