نظرة شام وعهد صلاح.. لحظة الفراق التي هزّت القلوب في وداع أنس الشريف - فيديو

Trending|12/08/25
نظرة شام وعهد صلاح.. لحظة الفراق التي هزّت القلوب في وداع أنس الشريف - فيديو
شام وصلاح في وداع والدهما الشهيد أنس الشريف
  • انس الشريف خلف وراءه طفلين يبكيان ذكراه
  • أنس الشريف أيقونة المهنية وصوت فلسطيني للعالم
  • أنس الشريف سيطر على مواقع التواصل الاجتماعي

في خيمة تجمعه بعدد من زملائه الصحفيين، كان أنس الشريف يخلد لساعة من الراحة بعد يوم شاق في تغطية الأحداث، غافياً على أمل أن يستيقظ لمواصلة عمله، لكن الغارة المباغتة لم تمهله، فمزّقت سكون المكان، وأنهت حياته

وهو في سباته الأخير.

اقرأ أيضاً : مبكية ومؤثرة.. وصية أنس الشريف تشعل مواقع التواصل بعد ارتقائه

رحيله المفاجئ تصدّر المشهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خطفت صور وداعه المؤثر ودموع ابنيه، شام(4 سنوات) وصلاح (15 شهرا) ، قلوب الملايين في لحظة إنسانية أبكت العيون وأوجعت الأرواح، ولم تمهل

الدموع ثانية فانهارت على الخدود سيلا.

شام، الابنة الكبرى، وقفت أمام والدها المسجّى بنظرة ممتلئة بالدهشة والبحث عن إجابة، وكأن عينيها تقولان: "أين ذهبت يا أبي؟ ألم تعدني أن تبقى؟" ذلك الصمت الثقيل كان أقسى من أي كلمة، فقد أدركت أن ما بينهما أصبح

مسافة لا تُختصر ولا تُعبر.

خطوات لوداع أخير

أما صلاح، الابن الأصغر، فاقترب بخطوات بطيئة من جثمان أبيه، وعيناه تلمعان بعزم خفي خلف دموعه. وكأنه يهمس: "سأكون كما أردت يا أبي، مخلصاً لوطني، أميناً على وصيتك"، فقد كان يعلم أن والده لم يكن مجرد

صحفي، بل كان قدوة ومعلماً، يرسم لأبنائه طريق الكرامة والانتماء.

في تلك اللحظة، لم يكن الفقد مجرد غياب جسد، بل كان انطفاء شعلة كانت تضيء حياتهم. تحولت الصور والذكريات إلى كنوز ثمينة، تحملها شام في قلبها كذكرى أبدية، ويتمسك بها صلاح كوصية مقدسة يعتزم المضي بها مهما

طال الطريق.

ورغم أن الغارة أخذت الجسد، بقيت روح أنس الشريف حاضرة بين خيمة الصحافة الممزقة وقلوب أسرته التي تنبض بحبه، لم يستطع الموت أن يمحو أثره، ولا أن يطفئ صوته الذي يردد في أعماقهم: "كونوا أوفياء لوطنكم

ولأحلامكم" ، وكأن رحيله بداية عهد جديد لأبنائه، عهدٌ يحمل اسمه وكلماته في كل خطوة.