رسالة من العــالم: غزة أنتم أعظم شعب

- غزة أثبتت للعالم انها أرض الصمود والكرامة لا محالة
- الغزيون فخر العرب وشرف على مر التاريخ
من قلب العاصمة الألمانية برلين، ارتفعت الهتافات بلغاتٍ مختلفة، لكن قلوب المشاركين كانت تنبض برسالة واحدة لا تحتاج إلى ترجمة: غزة أعظم شعبٍ صنعه النضال والصمود.
في شوارع المدينة الأوروبية التي احتضنت أصوات المتظاهرين، تجلت روح الإنسانية في أبهى صورها، حين اجتمع الأحرار من مختلف الجنسيات ليقولوا للعالم إن الصمت لم يعد خيارًا، وإن فلسطين ليست قضية جغرافية، بل رمز للكرامة الإنسانية.
اقرأ أيضاً : غزة تودّع صالح الجعــفراوي.. وتهمس: "سلّم على أنس" - فيديو
كانت الأعلام الفلسطينية ترفرف بين أيدي الأطفال والشباب، بينما تردد الجموع شعارات تمجد صمود غزة، التي أصبحت أيقونة للتحدي في وجه الحصار والعدوان. في تلك اللحظة، شعر كل من وقف هناك أن غزة ليست بعيدة، وأن روحها تعيش في كل ضمير حي يرفض الظلم ويدافع عن الحق مهما كان الثمن.
إيمان عميق
لقد أدرك المتظاهرون أن ما يميز أهل غزة ليس فقط شجاعتهم في مواجهة الموت، بل إيمانهم العميق بالحياة رغم الألم. فهم يستمدون قوتهم من إباء جبالهم وكرامة أجيالهم التي تربت على العزة والكرامة، لا على الانكسار. هذه الروح التي لا تُقهر جعلت من غزة مرآة تعكس أجمل ما في الإنسانية من
ثبات وعزيمة.
الرسالة التي انطلقت من برلين كانت صريحة وواضحة: غزة لن تكون إلا أرض العزة، فمهما اشتدت المحن، ومهما طال الليل، سيظل فجر الحرية يشرق من بين ركامها، وسيبقى صمود أهلها درسًا تتعلم منه الأمم معنى الكرامة الحقيقية.
وفي ختام المسيرة، لم تكن الكلمات هي التي تحدثت، بل العيون المليئة بالأمل، والقلوب المفعمة بالإيمان بعدالة القضية. من برلين إلى غزة، عبرت الرسالة حدود اللغات والسياسة، لتقول للعالم أجمع إن الحق لا يموت ما دام في الأرض أحرار يؤمنون به.