طور العلماء علاجًا واعدًا للسرطان يوقف نمو الأورام دون التأثير على الخلايا السليمة، وينتقل الآن إلى المرحلة الأولى من التجارب السريرية على البشر.

يركز العلاج على جين يُسمى RAS، الذي يتحكم عادةً في نمو وانقسام الخلايا.عندما يتحور جين RAS، يرسل إشارات مستمرة تجعل الخلايا تنمو بشكل غير طبيعي، وهو ما يحدث في نحو واحد من كل خمسة سرطانات. حتى الآن، كان من الصعب جدًا إيجاد طريقة لمنع هذا الجين من العمل في الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا الطبيعية.

واكتشف الباحثون مركبات كيميائية خاصة تمنع RAS من التفاعل مع مسار رئيسي يسرع نمو الأورام، دون التأثير على وظائف الجين الأخرى المهمة. وفي تجارب على الفئران، أوقف العلاج نمو الأورام في السرطانات المرتبطة بتحورات RAS، كما نجح أيضًا في أورام مرتبطة بجين آخر يُسمى HER2، الذي يكون غالبًا مفرط النشاط في سرطان الثدي. الأهم من ذلك، أن الفئران لم تظهر عليها أي آثار جانبية ضارة، مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم.

وأصبح العلاج أكثر فعالية عند دمجه مع أدوية أخرى تستهدف نفس مسار النمو، مما أدى إلى نتائج أقوى وأكثر استمرارية.

الآن، يدخل العلاج مرحلة التجارب السريرية على البشر لاختبار سلامته وفعاليته لدى الأشخاص الذين لديهم تحورات في RAS أو HER2. ويأمل الباحثون أن يوفر هذا العلاج في المستقبل وسيلة لعلاج مجموعة واسعة من السرطانات مع آثار جانبية أقل مقارنة بالعلاجات الحالية.