ينشغل العالم بجواهر اللوفر المسروقة، لكن انسَ بعض التاجات! أنحاء العالم العربي شهدت سرقات واختفاء آلاف السنين من التاريخ الثمين، من الذهب الفرعوني إلى ألواح الحضارات القديمة، في سرقات جريئة وذات رهانات عالية.

1. فان جوخ بقيمة 50 مليون دولار الذي اختفى (مصر)

في أغسطس 2010، سُرقت لوحة زهور الخشخاش للفنان الشهير فنسنت فان جوخ من متحف محمد محمود خليل بالقاهرة. وكانت هذه المرة الثانية التي تُسرق فيها اللوحة من نفس المتحف (الأولى كانت في 1977).

قُطعت اللوحة من إطارها في وضح النهار، واكتشف المحققون أن عدداً قليلاً فقط من نحو 40 كاميرا مراقبة في المتحف كانت تعمل، وأدين عدة مسؤولين بوزارة الثقافة بالإهمال.

اللوحة لا تزال مفقودة تماماً، شاهدة على إخفاقات أمنية لا تصدق.

2. تدمير بابل العظيم (العراق)

في أبريل 2003، نُهبت أكثر من 15,000 قطعة من متحف العراق في بغداد بشكل منهجي، ولم تقتصر الجرائم على العاصمة فحسب.

استهدفت عصابات النهب مواقع أثرية قديمة مثل مدينة أومّا السومرية، مستخدمة الجرافات والآليات الثقيلة لجمع آلاف الألواح المسمارية والأختام الأسطوانية والقطع الأثرية.

هذه السرقة على نطاق صناعي محَت آلاف السنين من السياق الأثري لتغذية السوق السوداء.

3. التابوت الذهبي الذي وصل إلى متحف المتروبوليتان (مصر)

تابوت مزخرف بشكل رائع للكاهن نجم أنخ (القرن الأول قبل الميلاد) نُقِب عنه بشكل غير قانوني في منطقة المنيا بمصر عام 2011، وتم تهريبه خارج البلاد.

انتهت رحلة التابوت الطويلة إلى متحف المتروبوليتان في نيويورك، بعد شرائه مقابل 4 ملايين دولار وعرضه كقطعة مركزية في معرض 2018.

بعد تحقيق دولي كبير، ثبت أن المتحف خُدع برخصة تصدير مزورة من 1971 وأُعيد التابوت إلى مصر في 2019.

4. سرقة المخطوطات القرآنية القديمة (اليمن)

في يوليو 2015، استهدف المتحف الوطني في تعز وسُرقت وثائق ثمينة، بما في ذلك نسخ نادرة مكتوبة بخط اليد من القرآن.

فشل أمن المتحف، ما سمح للمجرمين بسرقة المخطوطات النادرة ، وظهرت لاحقاً في أيدي شبكات تهريب منظمة تحاول نقل الكنوز عبر الحدود.

وفي يناير 2020، تم استرجاع مخطوطتين قرآنيتين عمر كل منهما 800 عام، مما كشف شبكة متطورة لتجارة التراث الأدبي اليمني.

5. الذهب المفقود لملوك نبتة (السودان)

ابتداءً من أبريل 2023، تعرض المتحف الوطني في الخرطوم، الذي يضم آثار مملكة كوش البالغة 3000 سنة، للنهب وتم تجريده بشكل منهجي من أغلى محتوياته.

استهدف اللصوص “غرفة الذهب” الشهيرة، وسرقوا كل مجموعة المجوهرات الملكية الذهبية والتماثيل والقطع الطقسية للفراعنة النبتانيين. اختفت هذه القطع، التي يعود بعضها إلى القرن التاسع قبل الميلاد، فوراً في السوق السوداء العالمية، مما محا السجل الذهبي الذي لا يقدر بثمن لإحدى أقدم الإمبراطوريات الإفريقية.