استقبال تاريخي في بلباو لمنتخب فلسطين قبل المباراة ودية

رياضة|2025/11/11
استقبال تاريخي في بلباو لمنتخب فلسطين قبل المباراة ودية
من استقبال نجوم المنتخب الفلسطيني
  • أكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء هو إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة

وصلت بعثة المنتخب الفلسطيني لكرة القدم إلى مدينة بلباو الإسبانية الثلاثاء، في حدث تجاوز أبعاده الرياضية ليتحول إلى مظاهرة دعم وتضامن عالمية.

اقرأ أيضاً: سيلفستر يؤكد تميز كأس العالم تحت 17 سنة وسط أجواء "تاريخية"

ويستعد المنتخب الفلسطيني لمواجهة نظيره المنتخب الباسكي (إيوسكادي) ودياً يوم السبت المقبل، 15 تشرين الثاني/نوفمبر، على أرضية ملعب "سان ماميس" التاريخي.

إنجاز جماهيري وتعبير عن التلاحم

جاءت مؤشرات الدعم لهذا اللقاء مبكرة وبأرقام قياسية؛ حيث أفادت وسائل إعلام محلية ببيع نحو 50 ألف تذكرة للمباراة الودية، وهو ما يجعلها اللقاء الأكثر مشاهدة للمنتخب الباسكي على الإطلاق.

يعكس هذا الإقبال الهائل الرغبة الجماهيرية في إقليم الباسك للتعبير عن تضامنها المطلق مع القضية الفلسطينية، في مشهد رياضي وإنساني غير مسبوق.

التشابيلا الباسكية ترمز للتضامن الثقافي

كان وصول المنتخب الفلسطيني إلى مطار بلباو مصحوباً ببادرة رمزية عميقة، حيث ارتدى أعضاء الفريق القبعة الباسكية التقليدية، المعروفة باسم "التشابيلا" (Txapela).

هذه اللفتة الثقافية لاقت استحساناً واسعاً، ورمّزت إلى التلاحم والتقدير العميق بين الشعبين، وتأكيداً على الروابط التي تتجاوز حدود الملعب.

اللقاء يُكرّس لضحايا غزة

تنبع الأهمية الجوهرية لهذه المباراة، التي تنظمها الاتحادات الكروية الباسكية والفلسطينية، من كونها تقام كـ "تكريم لضحايا الإبادة الجماعية في غزة".

لقد أكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء هو إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة.

ويُعرف إقليم الباسك، وخاصة نادي أتلتيك بلباو الذي يحتضن ملعبه المباراة، بتاريخ طويل من الدعم للقضية الفلسطينية، حيث سبق أن رفعت جماهيره لافتات "أوقفوا الإبادة الجماعية".

سياق رياضي وسياسي

على الرغم من أن المباراة تُعد ودية، وهي غير معترف بها رسمياً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالنسبة للمنتخب الباسكي، إلا أنها تحمل قيمة رياضية للفلسطينيين، الذين يسعون لتعزيز جاهزيتهم للاستحقاقات القادمة.

كما أن هذا الحدث يحظى بأهمية سياسية في إسبانيا، التي كانت من أوائل الدول الأوروبية التي تبنت مواقف علنية مؤيدة للقضية الفلسطينية. ويتطلع الملايين حول العالم لمتابعة هذا اللقاء الذي يجمع بين الروح الرياضية ورسالة التضامن الإنسانية الكبرى.