ثلاجات "الآيس كريم" في قلب غزة.. شهادات دفن وفقدان للهوية

Trending|15/10/23
ثلاجات "الآيس كريم" في قلب غزة.. شهادات دفن وفقدان للهوية
ثلاجات الآيس كريم تتحول إلى مأوى لحفظ ضحايا
  • ثلاجات الحرب تقدم الأمان في زمن الصراع

من بين الركام، تبرز صور موجعة لثلاجات "الآيس كريم" التي كانت تُلبي طموحات الأطفال وتضفي البهجة على حياتهم خلال فصل الصيف.

اليوم، تظهر هذه الثلاجات كشاهدة حزينة على المأساة، فقد تحولت إلى آثار مرعبة على واجهة المدينة، وتذكيراً مؤلمًا بالدماء والدموع التي سالت في هذه الأوقات الصعبة.

كانت هذه الثلاجات في وقت من الأوقات مصدرًا للسرور والبهجة للأطفال الذين ينتظرون بفارغ الصبر وصول بائع "الآيس كريم" في أحيائهم، ولكن بعد القصف المدمر والبطش بالأرواح، تحولت تلك الثلاجات إلى حاضنات تحفظ تلك الجثث رغم برودتها، وملاذًا دافئًا في عتمة الصراع لأطفال غزة.

اقرأ أيضاً الهيئة الخيرية الهاشمية تبدأ بتجهيز مساعدات طبية لغزة

صور الثلاجات الملطخة بالدماء أثارت حالة من الحزن والأسى بين سكان المنطقة، حيث تجلى فيها واقع الحياة القاسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة في ظل النزاع المستمر، ودائمًا ما يسعون جاهدين للبقاء قويين ومتحدين رغم كل الصعاب.

بالرغم من الخراب الذي خلّفته الأحداث الجارية، يظل السكان عازمين على النهوض وعلى إعادة بناء حياتهم.

بالرغم من أن الأرض الآن أصبحت شبه ثلاجة للموتى، يتسنى رؤية بصيص من الأمل في عودة الحياة والفرح إلى هذه المنطقة المنكوبة.

وبعد أن فقدت هذه الثلاجات القديمة وظيفتها الأصلية، يظل هناك أمل جديد في إعادة إحياء هذه الأجهزة مستقبلاً، لتمنح السعادة للأطفال والعائلات في الأوقات القادمة.

أخبار ذات الصلة