الزائر الشفاف.. أمطار الخير تتبدد أمام غرق خيام النازحين في القطاع - فيديو
- فرحة مؤقتة
- تحديات السكان في غزة بعد هطول الأمطار
أسفر هطول الأمطار على القطاع بغسل آثار الحطام والرماد وبقايا دماء السكان، لكن فرحة الغيث الأولى سرعان ما تتلاشى أمام مشاهد الدمار والمعاناة التي يواجهها السكان.
رغم انها أزالت قليلًا من الغبار الرمادي الذي تراكم نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية، الا انها تجمعت في المباني والشوارع، وهرع السكان إلى الشوارع للاستمتاع بلحظة تخفيف، حيث استطاعوا تخفيف عطشهم بالمياه النظيفة التي افتقدوها خلال الأسابيع الماضية.
اقرأ أيضاً انقطاع الأمل دفن 179 بريئًا في قبر جماعي داخل محيط المستشفى
تحديات السكان في غزة بعد هطول الأمطار
ومع ذلك، لم يدم فرح الهطول الأول لفترة طويلة، حيث بدأ الأطفال يرتجفون بسبب ملابسهم المبللة، وانجرفت المياه إلى خيام مساكنهم، وتحولت الأراضي المفتوحة إلى طين.
تصاعدت المخاوف مع تراجع درجات الحرارة، إذ يعجز النازحون الذين فقدوا الطعام والماء عن مواجهة البرد القارس، والعديد منهم يعيشون في المدارس أو في المستشفيات، بينما يجد آخرون مأوى في محيط المنازل التي هاجروا إليها أو في شوارع المخيمات بسبب اكتظاظ المنازل بالنازحين، خاصة في مخيمات دير البلح وخانيونس ورفح.
لذلك فأن هطول الأمطار الغزيرة في غزة أثار مخاوف جديدة وزاد من التحديات التي يواجهها الفلسطينيون، الذين يعيشون في خيام مؤقتة بعد شهرٍ من القصف الإسرائيلي العنيف الذي طال مختلف مناطق القطاع المحاصر.