من هي رؤى حسونة التي عزفت ألحان الأمل على ركام القطاع؟
- رؤى حسونة حولت موهبتها إلى ما يشبه المكان الآمن من أجل الأطفال
- الفتاة حسونة رسمت طريقا من الأمل بعيدا عن الألم
من بين الركام، ومن بين شظايا القصف الغاشم، ومن بين جثامين متناثرة هنا وهناك ، ومن رحم المعاناة ومن قلب العزة، تخرج فتاة فلسطينية من رفح الأبية تنثر الألحان بالرغم من الأحداث المأساوية، حاملة آلتها الموسيقية، بضحكة تلمؤها ملامح النصر والقصص البطولية، لتُسعد الأطفال من حولها، وتزيح عنهم غبار العدوان البائس، وتُعيد براءتهم المسروقة.
اقرأ أيضاً : ارتقاء الصحفي الفلسطيني عادل زعرب في رفح.. وهكذا ودع عائلته - فيديو
الفتاة الفلسطينية رؤى حسونة، هنا في غزة أرض الرباط والمقاومة، تجالس الأطفال تحدثهم عن القضية، وتحدثهم عن عشق الأرض المتوارث ، تحدثهم بموسيقى الأمل بعيدا عن الألم، وموسيقى النضال بعيدا عن الدمار، وبموسيقى الحب بعيدا عن البغضاء والكراهية.. هكذا كما تربت.
الفتاة رؤى، كان لها من اسمها نصيب، فرسمت كل الرؤى بأن تصنع من الدبابات والرشاشات والصواريخ، صورة ملونة بألوان الشعب الفلسطيني، الذي طالما يلون حياته بألوان النصر وبألوان الكفاح، وطالما صيّر من الزيتون بوصلة تاريخية يعلمها العالم.
نظرة الطفولة
جلست رؤى حسونة، وارتأت أن تحول موهبتها إلى ما يشبه المكان الآمن، لهؤلاء الأطفال، إذ استحسنت من الموسيقى أجملها، وكأنها تخاطب الأطفال على طريقتها الخاصة، وكأنها تقول لهم إن آلة الحرب آلة لن تضيع حقا مشروعا، ولن تضيع أرضا مسلوبة، ولن تضيع املا مرغوبا.
أوتار رؤى حسونة، أوتار عازفة أملا فلسطينيا بحب الحياة، غير آبهة لقسوة المعارك التي هدمت لذات الحياة وصخب الموت، وصرخات مُعذبة، وانين متواصل، إذ يراقبها أطفال غزة، وكأنهم ينظرون إلى مصير مجهول بعين الترقب والحامية الله عزوجل
هنا غزة ، هنا رؤى حسونة هنا قوة وعنفوان، وهنا كبرياء لا يُهان، هنا أرض شاهدة على حياة جمالها مقاومة وألقها شهامة، على طريق تحرير الأرض والإنسان.
نعم، استطاعت رؤى حسونة أن تقاوم الحزن، كما يستبسل المقاومون على أرضهم بمعارك ضارية بوجه الطغيان.. ولكل منهما طريقته في المقاومة لأجل فلسطين.. "فسجل أنا غزي".